نملك الكثير من الأسئلة التي لا نجد أجوبةً عليها، وإن وجدنا فهي غالباً غير مقنعة.
نسأل رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف: هل يمكن أن يتمسّك كلٌّ منكما بموقفه، ولو حُرم البلد من تشكيل حكومة جديدة حتى الانتخابات النيابيّة المقبلة، مع ما يعنيه من ذلك من استمرار الانهيار لنبلغ القعر؟
نسأل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي: هل ستكتفي بما تقوله في العظات، وهو جيّد، أم ستخطو خطوةً إضافيّة ما دام المعنيّون غير آبهين؟
نسأل المحقق العدلي القاضي فادي صوان عن التأخير في التحقيقات في انفجار المرفأ، بينما يقبع في السجون من يُحتمل أن يكونوا أبرياء، ولا يتمّ الاقتراب ممّن يُحتمل أن يكونوا متورّطين، وينتظر متضررون نتيجة قراره ليتقاضوا تعويضات شركات التأمين؟
نسأل الأجهزة المعنيّة أين أصبحت التحقيقات في جريمة اغتيال جو بجاني، وقد قيل، بعد يومين على وقوعها، إنّ التحقيقات متقدّمة لاكتشاف الفاعلين؟
نسأل الحكومة والأجهزة الرسميّة عن سبب عدم ضبط التهريب، مع ما يتكبّده اللبنانيّون من أعباء كبيرة بسببه؟
نسأل المعارضين للسلطة: لماذا لا تتوحّدون، علّكم تحقّقون ما يتجاوز الانتقاد و"النقّ"؟
نسأل المجموعات التي انبثقت عن الانتفاضة الشعبيّة: لماذا تنقسمون بعد الى مجموعات، بدل التجمّع في جبهة واحدة بمطالب موحّدة؟
نسأل من يحمّلون رياض سلامة مسؤوليّة الانهيار المالي نتيجة سياسته الماليّة: لماذا جدّدتم له؟
نسأل الذين يحكمون هذا البلد، وقد أصاب شعبه ما أصابه: ألا تملكون بعض ضمير؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك