يبقى الوضع الصحّي الذي يسيطر عليه الفيروس الخبيث كورونا والعجز عن السيطرة عليه، في صدارة الأولويّات في لبنان.
المثابرة على النشاط التوعوي في قطاع الصحّة العامّة، كان موضوع الندوة التي ضمّت عدداً من أهل الإختصاص في جامعة الحكمة في بيروت، حيث شدّد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديميّة البروفسور جورج نعمة على أهميّة البحوث العلميّة المتطوّرة والمثابرة على النشاطات التوعويّة صحياً.
وبدورها، لفتت الباحثة في المجال الصحّي الدكتور ديالا الخوري إلى أنّ "الوباء تسبّب حتى الآن بوفاة أكثر من 2486679 مليون شخص في العالم، وأنّ اللقاح هو الطريقة الأكثر فاعلية للسيطرة عليه"، شارحةً أنّ "لقاحات COVID-19 التي فازت بالسباق اجتازت التجارب السريريّة التي تمّ الإلتزام بها وفقاً لمعايير السلامة نفسها مثل جميع اللقاحات".
وأوضحت الخوري سبب تسريع الجدول الزمني لتطوير اللقاح COVID-19 مع ضمان السلامة، وأظهرت نسب فعالية اللقاحات المختلفة، مستعرضةً أساليب اللقاح المختلفة ومؤكّدةً أنّ لقاح mRNA الجديد لن يدخل دائرة الذين يتلقّون اللقاح ولن يغيّر الحمض النووي الخاص بهم".
ومن جهتها، عرضت رئيسة نقابة الممرّضين والممرّضات في لبنان ميرنا ضومط التحديات التي يواجهها قطاع التمريض في لبنان وخطر الندرة المرتقبة في الموارد البشرية إذا استمرت الممرّضات في مغادرة البلاد بسبب الإنهيار الإقتصادي.
وتحدّثت عن "العمل الرسالة، في تأدية الممرّضات والممرّضين لتلبية نداء الواجب في الخطوط الأمامية ودورهم في مواجهة الوباء"، مشدّدةً على "أهمية أن تكون حملة التلقيح بوتيرة متسارعة وعلى نطاق أوسع لضمان حماية العاملين في مجال الرعاية الصحيّة والمجتمع".
أمّا رئيس نقابة المصوّرين اللبنانيين الدكتور بول مقدسي، فشرح مدى قرب عمل فنيّي التصوير الطبي مع مرضى كورونا، موضحاً كيفيّة التصوير الطبي في تعزيز الكشف المبكر عن المرض ودوره في السماح بمراقبة تقدمه. كما عرض صوراً مفيدة للغاية لرئتين مرضى COVID-19 مقارنة بفحوصات التصوير للرئة العادية ذات المظهر الداكن اللون.
كما ناقش الدكتور كارلو سعد الدور الرئيسي لأخصائيّي العلاج الفيزيائي في إعادة التأهيل التنفسي والتعافي البدني لمرضى ما بعد كورونا، مشيراً إلى الكيفيّة التي يجب أن يستخدموا بها حكمهم المهني لتحديد متى وأين وكيف يقدّمون الرعاية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك