رسمت عظة البطريرك بشارة الراعي اليوم الحدّ الفاصل بين مفهوم الدولة وبين الكيدية السياسية التي تعمي الى حدود التدمير.
ومشهد ١٩٩٠ وما خلفه من دمار مجاني لا يزال ماثلاً في اذهان اللبنانيين ولاسيما المسيحيين، الذين اخرجتهم تلك الحقبة من الدولة وملأت الطوائف الاخرى مراكزهم ومواقعهم، فخسروا في الدولة وخسروا خارجها.
وعاد اتفاق الطائف الذي كان عنوان الخصام مع البطريرك نصرالله صفير، ليكون الرافعة لميشال عون الذي يتمسك به اليوم امام الرؤساء والعالم ولكن عادت معه رقصات الموت على اولويات لا علاقة لها بمنطق الانقاذ.
وأتى البطريرك الراعي اليوم ليحسم الجدل لصالح مواجهة علنية مع عون لصالح "الحصان قبل العربة"، اي الحكومة قبل كل شيء واي شيء بما فيها التدقيق الجنائي. وتوسع الراعي في منطق التدقيق الى حدود ان يتوقف عن الانتقائية ليشمل باقي الوزارات والادارات وطبعاً المعني المباشر بنظر الراعي وسواه هو وزارة الطاقة حيث نصف الدين العام ان ام نقل اكثر.
الراعي كان واضحاً. اوقفوا الكيدية ضد رياض سلامة، دققوا حيث مكامن الهدر وشكّلوا حكومة فوراً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك