سخرت شخصية سياسية من الطرح الذي يتم الترويج له حول القدرة على استعادة علاقات لبنان الممتازة بين لبنان والسعودية ومن خلفها الخليج من جهة، وعلى خط مواز إحياء تلك العلاقات "المميزة" مع النظام السوري، واعتبرت أن هذه المعادلة تشكّل إقراراً بذنب لبنان في تدهور العلاقة مع الخليج، وهي لا تعدو كونها ألعاب بهلوانية على الحبال ولا ترتقي إلى درجة التوازن لأسباب متعددة.
وأضافت الشخصية بأن التوازن أوله الإنسجام وآخره الحياد، فيما الإختلاف الحاد بين الدور السعودي تجاه لبنان والدور السوري لا يقارب الإنسجام بشيء، ودور لبنان تحت سلطة محور الممانعة لا يشبه الحياد بشيء، وبالتالي فالعلاقة الثلاثية الأبعاد غير متوفرة الشروط والتوفيق بينهما يشبه التوفيق بين هونغ كونغ وهانوي وفقاً لمعادلة رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط.
وميّزت الشخصية نفسها بين الدور السعودي التاريخي الداعم للبنان رغم بعض الإختلافات التي كانت تعتري مواقف البلدين في بعض المحطات وحافظ البلدان على روابط الأخوة في السراء والضراء، فيما الدور السوري السلبي حافظ على وتيرته في استتباع واستلحاق لبنان والهيمنة على مقدراته السياسية والعسكرية والإقتصادية.
وختمت الشخصية بالعودة إلى معادلة التوازن المفقود في العلاقات بين الأطراف الثلاثة، لبنان، السعودية وسوريا لتؤكد استحالة إحياء تلك العلاقات في ظل تموضع محور الممانعة أياً كان إسم الرئيس المنتمي إلى هذا المحور الذي يناصب السعودية عداء عقائدياً عميقاً، وأي رأي آخر يندرج في خانة الخداع والمراوغة أو في خانة السذاجة ولا ندري أيهما أسوأ.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك