صدر عن منظمة الشباب التقدمي، بيان جاء فيه:
"سنة انقضت على انفجار المرفأ الذي أودى بحياة الأبرياء وأهدر دماءهم، وأصاب الآلاف وحفر في نفوسهم مرارة المشهد الموجع.
سنة انقضت على تحقيقاتٍ قيل إنها ستستغرق خمسة أيام، فأمسى التحقيق أبديا لا ينتهي، فيما انتهى جزء كبير من حياة اللبنانيين.
وإلى كل الصعوبات التي رافقت انقضاء هذا العام، تعود منظمة الشباب التقدمي لتذكر القيمين على صون الحقوق والدفاع عن قضايا المجتمع بأن أرواح الذين قضوا في إنفجار مرفأ بيروت هي في عهدتهم، وهم مؤتمنون على صون الحقيقة والإجهار بها عاليا لتطال جميع متظلّلي الحصانات، وقابعي القصور.
وتؤكد المنظمة ضرورة تسهيل مجرى التحقيقات، وعدم المساس بها، فالأمر لا يحتمل اي تلاعب او تدخل أو تغيير خدمة للمصالح الشخصية.
وتشدد المنظمة على إلزامية رفع الحصانات عن جميع المعنيين ليأخذ القضاء مجراه الفعلي، ولكي يكون شفافا ودقيقا. كما تذكر بأن هذه الجريمة بحق الوطنية والإنسانية لا يمكن إهمالها وتأجيل مسار تحقيقاتها إلى بعد حين، فاسترجاع حقوق المواطنين وحماية كرامتهم هو أقلّ ما يمكن فعله.
وتجدد المنظمة تأكيدها ضرورة الترفع عن أفعال التسابق والتباري في هذا اليوم الوطني، وتدعو الجميع إلى تضافر الجهود والوقوف إلى جانب عائلات الشهداء والمتضررين ومساندتهم، فهذا كل ما يحتاج له الوطن اليوم ليضمّد جراحه العميقة.
سنضيء الشموع لشهداء وطننا، وسنصلي لترقد أرواحهم بسلام، ولتهدأ نفوس المتضررين، فمنظمة الشباب التقدمي تعدهم بأنها لن تستكين حتى تنجلي الحقيقة، ويدفع الفاعل ثمن فعلته التي لا تقدر، لان قبضة الحق والعدالة، تهدم قبة الحصانات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك