أعلن رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "ما نحن فيه الآن من أزمةٍ على مستوى البلد وعلى مستوى منطقتنا كُلٍها هو بوجود وحشٍ كاسر في منطقتنا إسمه "الكيان الصهيوني"، وهذا الوحش الكاسر أحياناً يَخرُج عن إرادةِ مُروّضيه ويتحمّل مروّضوه المسؤولية أيضاً عن كل ما يفعله".
وتابع: "يُريدوننا في بلدنا أن نتنازع مسلمين ومسحيين وأن نختلف طوائف ومذاهب وفي داخل كُلّ طائفةٍ ومذهب يريدون للناس أن ينقسموا ضد بعضهم البعض وأن يتقاتلوا مع بعضهم البعض. يريدون أن يُخضعوا كلّ العالم من أجل أن يُهيّئوا كلّ السُبل من أجل أن يستخرِج الإسرائيلي الغاز من بعض الآبار التي سرقها من مياه فلسطين".
كلام رعد جاء خلال حفلٍ تأبينيّ أقيم في بلدة حاروف الجنوبية، بمشاركة مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في "حزب الله" علي ضعون، إمام بلدة حاروف الشيخ محمد أيوب وفعاليات وشخصيات وعلماء دين وأهالي البلدة والقرى المجاورة.
وقال: "عدوّنا ظالمٌ ومجرمٌ إلى أبعد الحدود والزينة التي يَظهرُ بها أنّه حامي الديمقراطية وحامي حقوق الإنسان هي زينة نفاق، يريد أن يخادع ويضلّل الناس من أجل أن يُحكم قبضته على مصالحهم ، ومن أجل أن يقرر مستقبل أبنائهم ومن أجل أن يسرق ويُصادر ثرواتهم، ومن أجل أن يتحكّم فيُصبح هو الدولة الأولى المُرفّهة في العالم على حساب مظلوميّة كل الشعوب في العالم. العدوّ لا يُطيق شريكاً له لا في المُلك ولا السلطة ولا في الرأي حتى حلفاؤه يورّطهم في حروب ليُضعِفهم من أجل أن يبقى هو السيّد والمُتحكّم بالقرار السياسي المحلي والإقليمي والدولي".
ولفت رعد إلى أنّ "عدوّنا لا يُريدُنا متديّنين لأنه يعرف أنّ دينُنا يتناقض مع كلّ هويّته وسلوكه، لذلك يُشغِلُنا باختلافات ويُحاول أن يُفكّك صفوفنا وأن يُصدّع جبهاتنا لكن المؤمنين وجبهتهم تعرِفُ مقاصد العدوّ ولذلك تتطلّع بثقةٍ كبيرة إلى نصر الله وهي تنصُر الله فيما تُعِدّهُ لهذا العدوّ".
وقال: "نحن نتألّم ونتوجّع وكلّما مرِض أحدٌ من أهلنا نَشعُرُ معه وكُلّ ما جاع أحدٌ من بيئتنا نتحسّس جوعه، ويُؤرِّقنا أن يعيش عدوّنا مُرَفّهاً وأن يعيش شعبنا مظلوماً مضطهداً. هذه المسؤولية التي نستشعرها كُلّنا هي التي تجعلُنا نَصبِر ونحن نتعرّض لحصار دُول يديرُ جبهتهم عدوٌّ كاسر إسمه "الإدارة الاميركية"، لكن تركوا لبنان لقَدَرِه لأنّه استطاع أن يهزِم الإسرائيليين".
وأضاف: "بكلّ ثقة واستناداً إلى معرفتنا بما يُعدّه المجاهدون في مسيرتنا وبما يُخطَّط له، فإننا لن نركع لأحد ولن نَنحني لأحد وسنُحقّق عزّتنا وكرامتنا وسنستعيد كلّ ما سَلَبَه العدوّ من شعبنا بفضل إيماننا بالله وتوكلنا عليه واستعدادنا لبذلِ أرواحنا في سبيله".
وختم رعد: "في حربٍ تموز عام ٢٠٠٦، رأى العدوّ بعضاً من بأسنا وفي تموز ٢٠٠٦ كان العدوّ يعتدي على مصالحنا ومصالح شعبنا وكان ينتهِك سيادة الوطن، أمّا إذا أراد العدوّ الآن أن يعتدي على خيارنا وهويتنا فهويتنا تعني وجودنا فسَنُري العدوّ كلّ بأسنا إن شاء الله.
نحن معنيون أن نتمسّك بهويتنا وثوابتنا وأن نحرص على لمّ صفوفنا وأن نتوكل على الله تعالى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك