برعاية وحضور معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، نظّمت المديرية العامة للدفاع المدني إحتفالاً في اليوم العالمي للدفاع المدني أقيم عند الساعة الثالثة في Seaside Arena حضره، الى جانب مدير عام الدفاع المدني العميد ريمون خطّار، عدد من السفراء والمحافظين ورئيس المجلس الأعلى للجمارك ورئيس المجلس الأعلى للدفاع وممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية وعن السفارات والمنظمات الأجنبية والمحلية والجمعيات ومجموعة من موظفي ومتطوّعي الدفاع المدني .
إستهلّ الإحتفال بالنشيد الوطني اللبناني عزفته موسيقى الدفاع المدني. بعدها ألقى الإعلامي روني ألفا كلمة الترحيب بالحضور من وحي المناسبة.
ثم ألقى العميد خطار كلمةً جاء فيها: "يحلّ اليوم العالمي للدفاع المدني هذا العام في ظروف مؤلمة من إنهيار مالي وإقتصادي وخوف وقلق من الزلازل والهزات الأرضية.
ما يؤكد مرة جديدة جهوزية الدفاع المدني لمواجهة جميع أنواع الكوارث، ولتلبية أي نداء أو استغاثة مهما بلغت التحديات والصعوبات، بعزيمة قلّ نظيرها وبمعدات لم تعد متناسبة مع حجم التدخلات المطلوبة. مبدياً إلتزامه ـ فعلاً لا قولاً - بمقررات المنظمة الدولية للحماية المدنية التي قرّرت شعار الإحتفال للعام 2023" دور تكنولوجيا المعلومات في تقييم المخاطر".
وتطرّق إلى موضوع تثبيت المتطوعين حيث قال: "ها نحن على قاب قوسين أو أدنى من إنهاء هذا الملف " مشيداً بوقفة معالي وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي وإلتزامه بالوعد الذي قطعه لهم".
وختم "كل عام وأنتم والدفاع المدني بخير، وعسى أن يحلّ اليوم العالمي في العام المقبل وتكون الظروف المؤلمة قد انحسرت لنستعيد الحياة الطبيعية ونطوي صفحات المآسي".
كما ألقى وزير الداخلية والبلديات كلمة توجه فيها إلى أبطال الدفاع المدني بالقول "أيها الرجال الرجال المزينين بكوكبة من الفتيات اللواتي تنتمين أيضاً الى مصاف الأبطال. في عيد الدفاع المدني عيد التضحية أتوجه بالمعايدة الى اللبنانيين عموماً وعناصر الدفاع المدني خصوصاً" مؤكدا ان "هؤلاء الأبطال يقدمون التضحيات دون أي مقابل. فلقد تمكنوا من حماية لبنان من مخاطر الحرائق وتفاقم نتائج الكوارث. كما أن نشاطاتهم وبطولاتهم تخطت الحدود اللبنانية. وعلى غرار تلبيتهم نداء الواجب الوطني والانساني بامكانيات شبه منعدمة في وطنهم قاموا بالأمر نفسه في الخارج معرضين أنفسهم للخطر لأهداف إنسانية بحتة وإنقاذ الأرواح المحتجزين تحت الانقاض".
وتابع: إن الدفاع المدني قطاع منتج وعناصره يعملون بامكانيات ذاتية بعناية المدير العام العميد خطّار الذي يحاول تأمين الامكانيات ومواصلة العمل رغم ضيق الأحوال. كما أن جهود العناصر تصب في خدمة لبنان دون أن تكلف الدولة اللبنانية اي شيء بالمقابل.
وعن موضوع تثبيت المتطوعين أكد ان القانون قد صدر بعد طول انتظار. وقد حان الوقت لينالوا حقوقهم. وأضاف "كما وعدنا سابقاً سننفذ القانون مع الاخذ بعين الاعتبار غاية القانون والمشرّع تضحيات العناصر ليكونوا بغالبيتهم مثبتين إنفاذاً للقانون نصاً وروحاً".
وشدد على أن "متطوعي الدفاع المدني هم ركيزة أساسية لبناء الدولة وحمايتها. وهذا ما نجهد لتحقيقه بعيداً عن الزبائنية والمحاصصة." وخاطب عناصر الدفاع المدني قائلاً "لعلكم اكثر من يعطي في هذا البلد دون أن يحصل على شيء في المقابل.
وختم قائلاً" الدولة ستبنى دون أن يزعزع استقرارها اي شيء."
عقب ذلك أقيم عرض للوحدات الراجلة المتخصصة والتي ضمّت وحدة الوقاية والحماية من أسلحة الدمار الشامل CBRN، فرقة التدخل لإخماد الحرائق في الأماكن المغلقة، فرقة البحث والإنقاذ. تلاه مرور عدد من الآليات المتنوعة من دراجات الإسعاف Moto ambulance وسيارات الإسعاف، آليات الإطفاء (في الأحراج وفي الأماكن المغلقة)، آليات رباعية الدفع ، سلالم وزوارق إنقاذ وآخرها غرفة العمليات المتنقلة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك