أعلن وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم إلغاء رسم تأشيرة دخول اللبنانيين الى العراق، داعياً المستثمرين اللبنانيين الى الاستثمار في ساحة العراق الواعدة.
وعقد بيرم مؤتمراً صحافياً تناول فيه نتائج محادثاته مع المسؤولين العراقيين واستهله بالقول: "هدف هذا المؤتمر وضع اللبنانيين في أجواء الزيارة المهمة الى العراق من باب الشفافية واطلاعهم على أي حركة نقوم بها. كان الهدف الأول من الزيارة تنظيم وحماية اليد العاملة اللبنانية والعراقية في البلدين، لكن رئيس الحكومة اللّبنانية طور الأمر، وقد اعتبرني مرسلاً من قبل الحكومة اللبنانية وحملني رسالة خطية تتضمن دعوة رئيس الحكومة العراقية الى زيارة لبنان، وأمس أخبرونا أن رئيس الحكومة العراقية سيزور لبنان في الايام المقبلة، وهذا تطور مهم جدا لأنه سيكون أول رئيس وزراء عراقي يأتي الى لبنان منذ سنوات بالصفة الرسمية، وقد لبى بشكل سريع الدعوة وهذه مسألة مهمة جدا لما للعراق من ثقل استراتيجي واقتصادي في المنطقة فضلاً عن العلاقات بين البلدين".
وأضاف: "طلبنا من رئيس الوزراء العراقي خلال اجتماعي به في العراق تطبيق المعاملة بالمثل في ما يتعلق برسم تأشيرة دخول اللبنانيين الى العراق والبالغة 52 دولاراً، وهو أمر كان مطلوبا قبل الزيارة حيث كان هناك دور في هذا المجال للسفير اللبناني في العراق علي حبحاب والعديد من الشخصيات اللبنانية التي زارت العراق، ولكن في جلستنا معه حققنا الهدف مباشرة بعد أن ذكرت له مبدأ المعاملة بالمثل وأن هذه الخمسين دولارا لن تضيف شيئا يذكر الى العراق، لكن إزالة الرسم سيكون مهما للبنانيين تبعاً لانهيار سعر الصرف. بالأمس إجتمع مجلس الوزراء العراقي وأعلن الناطق باسم الحكومة العراقية أنه اتخذ القرار بالإجماع بإزالة رسم التأشيرة وأعتقد أن ذلك أمر مفيد جداً لشرائح واسعة من الشعب".
ولفت الى أن "تنفيذ هذا الامر يحتاج الى بعض الوقت ليتم تعميمها على المطارات والمنافذ الحدودية".
وقال: "إن الرئيس العراقي أبلغني أن كل أمر يسهل عمل اللبنانيين سنقوم به، وهنا أقول أنا للبنانيين ورجال الاعمال أن الساحة العراقية واعدة، والاستثمار في العراق مهم جدا".
ولفت الى أنه "بناءً لطلب الرئيس ميقاتي اثرت مع رئيس الحكومة العراقية مسألة الفيول، وهو سيأتي في الايام المقبلة وحضوره الى لبنان في هذا الوقت مهم جدا وله دلالة مهمة جدا".
وقال: "ان الشق الثاني من الزيارة وهو الاساس هو تنظيم العمالة مع وزارة العمل العراقية، حيث تبين لنا أن هناك مطالب للبنانيين، وكان لقاء في العراق مع ملتقى رجال الاعمال اللبنانيين من مختلف المناطق اللبنانية، ودعونا وزير العمل العراقي ليكون على مسمع مباشر لمطالب اللبنانيين، وبالفعل استمع لهم وتم تحديد المطالب ووعد بإزالة كل العقبات من امام عمالة اللبنانيين، واتفقنا على آلية بين وزارتي العمل في البلدين والسفير اللبناني في العراق تحمي اي مواطن لبناني يتلقى عرض عمل في العراق لأنه تحصل حالات حيث قد ينال اللبناني عرض عمل، وبالتالي يكون غير دقيق او يوجد مخالفة بالمبلغ المتفق عليه، واذا حصل ذلك على المعني التواصل مع السفارة اللبنانية لتتواصل بدورها مع دائرة الاستخدام والعمل في وزارة العمل العراقية والعمل على ما يحمي العامل اللبناني وتزوده بعقد عمل نموذجي يعرفه على حقوقه قبل ان يذهب الى العراق".
وأضاف: "بحثنا أيضا مسألة استفادة العامل اللبناني والعراق من الضمان من منطلق التعامل بالمثل وفور عودتي الى لبنان، وجهت كتاباً الى ادارة الضمان الاجتماعي بضرورة البحث بهذا الامر على قاعدة المعاملة بالمثل".
وأكد "ضرورة التواصل المباشر لأن ذلك يترك أثره في تعزيز العلاقة بين البلدين".
وقال: "قلت للبنانيين الذين التقيتهم هناك اذا كان السياسيون في لبنان يعانون من لوثة النكد السياسي المتبادل لا تسمحوا بأن ينتقل ذلك اليكم، كونوا قلبا واحدا لان لبنان يحتاج اليكم".
وأشار الى أنه من أجل حماية اي عامل لبناني عليه الاتصال على الارقام التالية: 9643034003780 /وا 9640900490773، وهذان الرقمان مرتبطان بالسفارة اللبنانية في العراق وأيضا على صفحة سفارة لبنان في العراق على "الفايسبوك".
وختم بيرم: "بحثنا في موضوع التدريب المهني المعجل، وهناك مذكرة تفاهم يتم اعدادها وسنوقعها اذا حضر وزير العمل العراقي مع رئيس الحكومة خلال زيارته لبنان".
وعما اذا كان أبلغ الرئيس ميقاتي بهذه النتائج، قال بيرم: "نعم ابلغته فور عودتي وكذلك ابلغت الوزراء وقد كان ثناء على هذا العمل، والاهم تطوير العلاقة وتفعيلها من خلال اللقاءات المباشرة".
ورداً على سؤال، أكد بيرم انفتاح لبنان على كل الدول العربية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك