كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
استطاعت المرأة تحقيق المساواة مع الرّجل في عدد من المجالات بعد نضال استمرّ لسنوات طويلة، حتّى كُرّس لها يوم عالميّ، يُصادف في الثّامن من آذار. إلا أنّنا ما نزال نرى حضوراً نادراً لها في النّشاطات الرّياضيّة في لبنان، بسبب عوامل عدّة، أبرزها غياب الدّعم والتّمويل، ما دفع بعض المهتمّين في هذا المجال إلى تأسيس اللّجنة الرّياضيّة الخاصّة بالمساواة. فما أهدافها؟
تشير المحاضرة الدّوليّة في ألعاب القوى ومنسّقة القيادة النّسائيّة في آسيا سهى مرزوق إلى أنّ اللجنة الرّياضيّة الخاصّة بالمساواة تأسّست في تشرين الأوّل 2022 برئاسة نائب رئيس اتّحاد الفروسيّة جورج عبّود، وهي تنضوي تحت جناح اللّجنة الأولمبيّة اللبنانيّة، ولها خمسة أهداف: تعزيز مشاركة النّساء في الرّياضة، زيادة عدد النّساء المؤهّلات لأدوار قياديّة، زيادة التّوعية على ضرورة أن تكون الرّياضة خالية من الاعتدءات والمضايقات، المساواة بين المرأة والرّجل في الرّياضة وتغطية نشاطاتهنّ الرّياضيّة، وتوزيع التّمويل والمعدّات بشكلٍ متساوٍ.
وتقول في حديث لموقع mtv: "سيكون لنا مشاريع عدّة وسنعمل مع الاتّحادات كافّة، ومع المجتمع المدنيّ والبلديّات، ومع المدارس والجامعات، بهدف الوصول إلى مختلف الفئات العمريّة".
وتضيف: "عقدنا سلسلة اجتماعات لتنظيم عدد من المشاريع وتنفيذها، وقرّرنا تمويل مشروع تنظّمه لاعبة كرة السّلّة السّابقة شذى نصر، وهو عبارة عن بطولة بين المدارس للفتيات فقط".
وتكشف مرزوق عن "العمل على نشاطين رياضيّين في 19 آذار، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، الأوّل، مباراة لركوب الخيل للرّجال والنّساء، في الضّبية، والثّاني، مباراة لكرة القدم للنّساء، والهدف منهما، التّشجيع والإضاءة أكثر على الرّياضة النّسائيّة في لبنان، فالفتيات والسّيّدات قادرات على إنجاز ما يردنَ، لكن، هُنّ بحاجة إلى الدّعم المادّي والمعنويّ، وإلى التغطية الإعلاميّة".
من جهة أخرى، تؤكّد رئيسة قسم الإدارة الرّياضيّة في الجامعة الأنطونيّة ميساء بصيبص أنّ حضور المرأة في الاتّحادات الرياضيّة يكاد يكون معدوماً، ويقتصر على أقلّ من 10 في المئة.
وتُشدّد، في حديث لموقع mtv، على "ضرورة نشر التّوعية في المدارس والجامعات بهدف الوصول إلى المساواة بين الرّجل والمرأة في مجال الرّياضة".
وتلفت بصيبص إلى أنّ "إقبال الفتيات على الانخراط في النّشاطات الرّياضيّة يزداد إلا أنّ هناك غياباً لدعمهنّ، من هنا تأتي أهمية نشر الثّقافة الرياضيّة"، وتختم: "نعمل في اللّجنة الرياضيّة الخاصّة بالمرأة على توعية المجتمع والأندية والاتحادات وصولاً إلى تحقيق المساواة بعد حوالى خمس سنوات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك