كتب أنطوان غطاس صعب في موقع mtv:
دخل لبنان مرحلةً جديدة بعد الاتفاق الذي حصل بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برعاية الصين، وذلك ستكون له تداعيات إيجابية على الداخل اللبناني والمنطقة بشكل عام نظراً لدور الدولتين المؤثر على المستويات كافةً.
وينقل، وفق المعلومات، أن الاستحقاق الرئاسي بدأ يشقّ طريقه وان كان لا يُبحث على الاطلاق في هذه المفاوضات التي أخذت ابعاداً استراتيجية وإقليمية، وليس لبنان من الذين جرى البحث بوضعه وظروفه وخصوصاً الشغور الرئاسي، إنما سيكون ضمن أجندة الرياض وطهران، وذلك سيسهل كثيراً هذا الاستحقاق في ظل الأبواب المغلقة والخلافات والانقسامات، بمعنى أن لطهران تأثيراً على حليفها حزب الله في لبنان، والأمر عينه للسعودية على حلفاء آخرين مما يجمع التناقضات للخروج من هذه المعضلة والأزمات التي بدأت تتفاقم في الآونة الأخيرة وأدت الى مزيد من تدهور العملة الوطنية، بما يؤدي إلى أشكالٍ مخيفة من تفلّت الشارع وحصول ما لا يُحمد عقباه.
ووفق المطلعين على بواطن الأمور، ثمة معلومات أن خياراً ثالثاً بدأ يُدرس بقوة على خط الاستحقاق الرئاسي في ظل تمترس الفرقاء خلف مواقفهم وعدم رغبتهم بأن يكون هذا الإسم من المرشحين الأساسيين.
بمعنى أنّ حظوظ الخيار الثالث بدأت تتسع على ضوء الاتفاق الايراني - السعودي وينتظر أن يكون الأسبوعان المقبلان محطة مفصلية من أجل انتخاب الرئيس حيث الشغور لن يطول في ظل هذا التقارب، زد على ذلك كلام الرئيس نبيه بري عن أن الأوضاع تحتمل أسابيع وليس أبعد من ذلك. ولكن، ليس هناك من مبادرة بعد الاتفاق بين الرياض وطهران من أجل لبنان، وانما الدول الخمس التي اجتمعت في باريس ستعقد لقاءً آخر يكون له دور أساسي من أجل وضع صيغة حل للاستحقاق الرئاسي في لبنان، على أن يكون التوافق والاجماع داخلياً بين المكونات السياسية.
لذلك، فإنّ الترقب سيد الموقف، وليس ثمة ما يشي بأن انتخاب الرئيس على نار حامية اقليمياً ودولياً بعد الاتفاق بين الرياض وطهران. فالأمور تحسنت كثيراً والمخاوف تبقى قائمة في ظل ما يشهده البلد من انهيارٍ اقتصادي وتصفية حسابات داخلية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك