استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفداً من مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز للحوار بين الأديان والثقافات (كايسيد)، بحضور مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلة.
بعد اللقاء، تحدث باسم الوفد الأب رفعت بدر الذي قال: "جئنا من مختلف الأقطار العربية، لنجتمع من جديد في لبنان الشقيق، وتشرفنا بمقابلة سماحة المفتي دريان. نجلّ ونقدّر هذه الشخصية الإسلامية والوطنية التي تعمل دائماً من أجل مصلحة ليس فقط المسلمين، ولكن من أجل مصلحة لبنان، لا بل إن صوته يعلو ليشمل أيضاً الدعوة إلى السلام والمودة في مختلف أقطار وطننا العربي".
وأضاف: "نقلنا إلى سماحته تحيات الأمين العام الجديد لمركز (كايسيد) زهير الحارثي، وكل أعضاء المنصة الذين يمثلون مؤسسات دينية عريقة في هذا الشرق العزيز. إننا في هذا الوقت بالذات حين يصوم المسيحيون الآن، وسيدخل إخوتنا المسلمون في شهر رمضان المبارك، نعبّر عن أسمى آيات التقدير والتهنئة لسماحة المفتي وللشعب اللبناني الشقيق، شاكرين له حسن الضيافة، وشاكرين كل المبادرات الخيرة والنبيلة التي تهدف إلى تقريب وجهات النظر وإلى التلاقي بين المسلمين والمسيحيين لما فيه كما قال سماحته قبل قليل، مصلحة الكرامة الإنسانية الجامعة".
وختم: "حفظ الله لبنان ومتعه بالخير والبنيان، وحفظ أيضاً مجتمعاتنا العربية ومؤسساتنا الدينية لتبقى دائما محفزة على التلاقي والوفاق والوئام والمودة".
واستقبل دريان وفداً من المركز الإسلامي - عائشة بكار برئاسة علي نور الدين عساف، وحضور رئيس المحاكم الشرعية السنية في لبنان القاضي الشيخ محمد عساف.
بعد اللقاء قال علي عساف: "قدمنا خلال الزيارة لسماحته التهاني بحلول شهر رمضان المبارك، شهر الخير والبركة، وأطلعناه على ما سيقوم به المركز من نشاط مميز وبرامج وتقديمات خلال هذا الشهر الكريم. أطلعنا سماحته أيضاً على أعمال ونشاطات المركز الاسلامي وإنجازاته خلال العام المنصرم على الصعيد الاجتماعي والثقافي والصحي والديني والبيئي وشكرناه على مواكبته هذه النشاطات، سيما وأنه أحد أركان ومؤسسي المركز الإسلامي. كذلك، عرضنا لسماحته تطلعاتنا بالنسبة للمرحلة المقبلة، وفي الشأن العام أعربنا لسماحته عن استيائنا من الانهيار الاقتصادي المتسارع ولا سيما الوضع المعيشي والحياتي وتدهور العملة الوطنية والضائقة المالية التي يعاني منها المواطن وانعكاساتها الخطيرة على الساحة اللبنانية، وتمنينا على سماحته حث المسؤولين من سياسيين واقتصاديين ودعوتهم لإيجاد المخارج الناجعة للازمة، لما لسماحته من دور ريادي على هذا الصعيد".
وختم: "نوّه سماحته بأعمال ونشاطات المركز والتواصل الدائم بين المركز الإسلامي ودار الفتوى لما فيه الخير والمصلحة العامة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك