كتب نادر حجاز في موقع mtv:
في مواجهة هي الأولى منذ أشهر بين متظاهرين وقوى الأمن الداخلي، عادت لغة القنابل المسيّلة للدموع الى الشارع، والمفارقة هذه المرة أنها أُطلقت من عسكريين على عسكريين متقاعدين، يُفترض أن تجمعهم المعاناة والضائقة نفسها.
وعن مشهد ساحة رياض الصلح بالأمس، تحدث العميد المتقاعد جورج نادر لموقع mtv، معتبراً أن "العسكريين المتقاعدين وصلوا الى مرحلة لم يعد بامكانهم التحمّل. وعندما حاولوا نزع الشريط الشائك، قام عناصر قوى الأمن الداخلي الجائعين أيضاً، باستخدام قنابل دخانيّة ومسيّلة للدموع، كما اطلاق رصاص في الهواء، وأصيب العميد جميل داغر بعينه ورأسه والعميد مازن سليمان برأسه"، مستغرباً الأوامر التي تعطى لقوى الأمن لتدافع عن "الملياردير" أكثر من لقمة عيشها.
وأوضح نادر "أننا حاولنا ضبط الشباب قدر الامكان ولكن لا يمكن تهدئة الجوع والغضب أكثر من ذلك. وأعجب من جائع لم يشهر سيفه بعد، فماذا يُنتظر من الناس بعد؟".
"الناس جاعت، وكيف الحال بهم على أبواب رمضان؟"، يتساءل نادر، مستطرداً: "كيف سيستطيع الصائم أن يفطر في ظل الغلاء الموجود، فالأمر بات مبكٍ وراتب العسكري المتقاعد لم يعد يكفي فعلاً لوجبة افطار".
وعن التحركات المقبلة، كشف نادر "أننا سنعود نهار الاثنين الى التظاهر وقلنا للرئيس نجيب ميقاتي بأنّ لدينا مطالب يجب ان تتحقق، وسنرى أي دخان سيتصاعد الأبيض أو الأسود"، مؤكداً أن هذه المرة الغضب سيكون أكبر فلم يعد هناك لدى الناس ما تخسره.
وعمّا حصل مع النائبتين نجاة صليبا وبولا يعقوبيان والمحامي واصف الحركة، استنكر نادر التعرّض لهم، لافتاً الى وجود مندسّين في الساحة، كاشفاً أنه اتصل بهم معتذراً باسم حراك العسكريين المتقاعدين، مجدّداً رفض ما حصل، وموضحاً ان الدعوة للتظاهر وُجّهت الى جميع اللبنانيين وفي مختلف المناطق.
اذاً ما حصل يوم أمس سيتكرّر، وما شهدته ساحة رياض الصلح وقبله بأيام التحركات في الشارع لم تكن الا "بروفا" ربما في ظل الانهيار الكبير الذي يزداد على وقع هستيريا سعر صرف الدولار وتداعياته الكارثيّة على لقمة عيش اللبنانيين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك