عقد مفتي عكار الشيخ زيد زكريا مؤتمرا صحافيا في دار إفتاء عكار، في حضور أعضاء لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس معوض في القليعات ورئيس دائرة أوقاف عكار الشيخ مالك جديدة، بشأن الحاجة الماسة لتشغيل هذا المرفق الحيوي لعكار والشمال ولبنان.
بداية، تحدث رئيس لجنة متابعة تشغيل مطار رينيه معوض حامد زكريا، فقال: "إن الخطوة العملية لإعادة تشغيل مطار الرئيس معوض في القليعات تكمن في تشكيل الهيئة الناظمة للطيران المدني فورا وتعيين أعضائها لكي يقوموا بمهام الاعداد لإدارة مطار رينيه معوض وتشغيله".
وأضاف: "أن قرار انشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني صدر عام 2002، فلماذا لم يتم تنفيذه حتى الآن؟ وقد توالت منذ عشرين عاما اجتماعات لجنة الاشغال والنقل النيابية للمطالبة بتشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الطيران وبقيت تلك المحاضر حبرا على ورق، لأن السلطة السياسية المتسلطة لا تريد تشغيل هذا المرفق الحيوي في عكار امعانا في ترسيخ حرمان عكار والشمال من الإنماء المتوازن".
وتابع: "إن لجنة متابعة تشغيل مطار الرئيس معوض التي تضم ناشطين من عكار والشمال بدأت منذ 11 سنة بالضغط على المسؤولين والتقت بهم جميعا للمطالبة بالاسراع في تشكيل الهيئة الناظمة للطيران المدني قبل اي شيء اخر وأن يتعالى الزعماء عن أنانيتهم وصراعهم حول المحاصصة الطائفية في اختيار اعضاء الهيئة الناظمة وتحديد طائفة رئيسها".
وأكد زكريا "أننا لن نستطيع تطوير مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ولا نستطيع تطوير مطار القليعات في الوضع الحالي بدون الهيئة الناظمة، فمطار بيروت فاق قدرة الاستيعاب وفي كل عام تحصل مشاكل كثيره بسبب الازدحام، لذلك علينا التفكير جديا بمطار القليعات وتشغيله للشحن وللطيران العادي والطيران العارض".
وتساءل: "ألا يدرك المسؤولون مزايا تشغيل مطار يبعد حوالي 100 كيلومتر عن مطار بيروت، وعن الاكتظاظ العمراني والسكاني، بل يؤكد الخبراء أن موقع مطار القليعات على ساحل عكار أفضل من سواه، فهو مناسب لحركة هبوط واقلاع الطائرات المتنوعة دون ان يعيق هذه الحركة التقلبات المناخية لعدم تعرضه للعواصف التي قد تؤثر على حركته، كذلك لا يوجد في محيطه أبنية تعوق حركة الطيران ، كما أنه مجهز بمدرج طوله 3200 متر وقابل لتطويره إلى 4000 مع وجود مساحات بملايين الامتار حوله لتوسعته ان لزم الامر".
بدوره، أثنى المفتي زكريا على "جهود الناشطين لمتابعة هذا الموضوع، كما كان لنا مع اخواني في اللقاء الروحي عدة مطالبات في هذا الملف الهام، لذلك نجدد المطالبة بالبدء باجراءات اعادة تشغيل مطار رينه معوض، وأولها تعيين اعضاء الهيئة الناظمة للطيران المدني التي أنشئت منذ عشرين عاما ولم يعين أعضاؤها بسبب الكباش على الحصص وعلى التوزيع الطائفي بشكل معيب".
وأشار إلى "أن مطار الرئيس رفيق الحريري الذي مضى على بنائه 25 عاما صمم لكي يستوعب ستة ملايين مسافر، تجاوزت حركة المسافرين فيه سقف التشغيل والسعة، وباتت الحاجة الماسة الى مطار رديف أسوة بدول العالم التي أنشأت عدة مطار على أراضيها.وهنا تكمن ضرورة اعادة تشغيل هذا المرفق المعطل وتوزيع حركة الطيران المتزايد في مطارين دوليين بدلا من مطار واحد، بل إن تشغيله يوفر آلاف فرص العمل لأهل عكار والشمال ويفتح آفاقا اقتصادية كبيرة في المجالات التجارية والزراعية والسياحية".
كما سأل المفتي زكريا "الحكومة والمسؤولين الذين استطاعوا أخيراً إبرام اتفاق سريع مع شركة أجنبية لبناء مبنى جديد لمطار بيروت، لماذا تعجزون عن إبرام اتفاق لبناء مطار القليعات بنفس الطريقة طالما انه يقع ضمن قرار انشاء الهيئة الناظمة للطيران المدني؟
وختم: "أما آن لهذا الفيتو السياسي ضد إنماء عكار وتشغيل مطارها أن ينتهي؟ وكان الأجدر بكم ان تنجزوا الاستحقاق الرئاسي الذي يشكل الالووية القصوى لمعالجة مشاكل الوطن".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك