كتب أنطوان غطاس صعب في موقع mtv:
تتكثّف الإتصالات على المستوى الدولي لاستكمال البحث في نتائج "خماسية" باريس التي بقيت مداولاتها لغاية اللحظة سرية.
ويُتوقع، وفق مصادر واسعة الإطلاع لموقع mtv، أن تتظهر زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الى باريس في وقت ليس ببعيد، بعد اللقاءات التي أجراها مع بعض المسؤولين الفرنسيين.
ونقلت المصادر في هذا الإطار أن شخصيّات لبنانيّة عدّة ستزور العاصمة الفرنسية، بعدما باتت فرنسا اللاعب الأساسي على الساحة اللبنانية وهي من تتولّى الملف اللبناني من خلال تفويض أميركي وأوروبي، وبالتالي تتماهى في هذا الدور مع السعودية ومصر وقطر.
وتشير المعلومات إلى أن جنبلاط كان واضحاً عندما رفض خيار النائب السابق سليمان فرنجية، وعندما طالب خلال لقاءاته في الاليزيه المسؤولين الفرنسيين باعتماد شخصية مارونية خارج الاصطفافات السياسية الحادّة، وقال لهم إن فرنجية مرشح تحدٍّ، والنائب ميشال معوض يعتبره الفريق الآخر مرشحاً إستفزازياً.
لذلك، لا يمكن بقاء الشغور بعدما شرح جنبلاط المخاطر المحيطة بلبنان من كلّ حدبٍ وصوب، لا سيما الاقتصادية منها، مبدياً قلقه من انهيار الأوضاع في لبنان وإمكانية تفلت الشارع وحدوث اضطرابات لأن الناس تعيش في حالة صعبة، خصوصاً بعد انهيار قطاعات أساسيّة.
وعلى هذه الخلفية، فإنّ لقاءات جنبلاط الباريسية كانت لدعوة فرنسا للضغط على الذين لهم صلة بحلحلة العقد الرئاسية، وفي طليعتهم طهران القادرة أن تقول لحزب الله إن خيار فرنجية غير مقبول في البلد كما خيار معوض غير مقبول، ويجب التفتيش عن الخيار الثالث وطرح عليهم بعض الأسماء التي سبق وطرحها على بعض المرجعيات السياسية والروحية التي زارها وفد من اللقاء الديمقراطي.
ولا تستبعد المصادر أن تكون هناك حركة كبيرة في الأيام المقبلة، وتحديداً على خط القاهرة والسعودية، من خلال إمكانية زيارة موفد مصري الى بيروت من أجل ترتيب لقاء عربي خليجي دولي يكون حول الملف اللبناني من دون أن يخفى أن القاهرة سمّت، في اللقاء الخماسي الذي حصل في العاصمة الفرنسية أخيراً، قائد الجيش العماد جوزاف عون.
وهكذا كلّ الأمور مطروحة من أجل حلّ المعضلة الرئاسية، اذ أن البعض يقول إن باب التسوية فُتح وستشهد الساحة الداخلية حركة موفدين غربيين وعرب لهذا الهدف قبل فوات الأوان، ولكن تنتظرنا أيامٌ صعبة في الشهرين المقبلين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك