حذّر شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى من مغبة "التفكك والانهيار العام الذي يستوجب تدارك الأسوأ وتفادي الأفخاخ السياسية ومؤامرات الدول"، ورأى أن "الهوية التوحيدية والإسلامية والعربية لا بديل لها، مهما تعدّدت الحدود وتعقدت الدروب".
كلام الشيخ أبي المنى ورد خلال استقباله في دارته في شانيه رئيس "لجنة التواصل الدرزية عرب 48 " الشيخ أبو محمد علي معدّي من فلسطين، وقد رحّب به شيخ العقل "ضيفاً كريماً قادماً من فلسطين المحتلة التي عاشت في وجدان أبناء الجبل الموحدين وما زالت قضيةً أساسية، والتي تجمعنا بأهلها الموحدين في الجليل والكرمل، كما في الجولان، صلات الرحم والروح، وتوحّدنا الهوية التوحيدية الإسلامية العربية التي لا بديل لها، مهما تعدّدت الحدود وتعقدت الدروب".
أضاف: "تاريخنا الجهاديُّ واحد ومعتقدنا التوحيديُّ واحد وقيمنا المعروفية واحدة، وما يصيب الواحدَ منّا يصيب الجميع، وأهلنا في دياركم ما قصّروا في رفدنا أيام محنة الجبل اللبناني بمقوّمات العيش والصمود الاجتماعي"، مؤكّداً على الحق في التواصل بين أبناء الطائفة، ومشيراً إلى ما تعانيه السويداء اليوم من قهر وحرمان وتدهّور اقتصادي، في ظل تفكّك وانهيار عام، ما يستوجب الدعم والمساندة لمساعدة الناس وتدارك الأسوأ وتفادي الأفخاخ السياسية ومؤامرات الدول".
وحيّا سماحة شيخ العقل موقف سماحة الشيخ حكمت الهجري "الجامع والداعي إلى صون الجبل وضمان حقوق أبنائه والتأكيد على وحدة البلاد وكرامة العباد"، قائلاً: "إننا نعوّل على دور إخواننا مشايخ العقل الأفاضل وجميع المشايخ وعقلاء الجبل وأبطاله لتجاوز هذه المرحلة الصعبة بمزيد من التماسك والثبات والحكمة".
كما حيّا في الإطار ذاته دعوة سماحة الشيخ موفّق طريف "للتجمّع الليلة في مقام النبي شعيب (ع) للتضامن مع إخواننا وأبنائنا في جبل العرب"، راجياً الله تعالى أن ينصر الحقَّ وأهلَه وأن يجمع الشمل في طائفتنا، أكان في لبنان أو سوريا أو فلسطين أو الأردن، "فكلّنا عائلة واحدة ومصيرنا مشترك وعلينا أن نكون موحِّدين موحَّدين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك