جاء في "الشرق الأوسط":
ترحب قيادة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان بأي خطوة ميدانية يتم الاتفاق عليها بين الفصائل، «للتخفيف من حدة التوتر في جميع أرجاء مخيم عين الحلوة»، بموازاة إجراءات عملية كانت قد اتخذت بعد المعركة الأخيرة في المخيم.
وكان قد سُمع فجر السبت دوي انفجارين في مخيم عين الحلوة، ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أنه تبين أنهما ناجمان عن إلقاء قنبلتين يدويتين بين مدرستي السموع وبيسان في حي الطوارئ ولم يفد عن وقوع إصابات.
وأكدت مصادر ميدانية، لـ«الشرق الأوسط»، «إزالة دشم وشوادر بين حي الصفصاف وحي الطيري في المخيم»، لافتة في الوقت نفسه إلى أن الحصار «لا يزال محكماً على حي التعمير التحتاني»، إثر المواجهات الأخيرة.
وكانت «الأونروا» قد علّقت خدماتها في المخيم إثر هذه المواجهات التي شملت سيطرة عسكرية على بعض المدارس العائدة للوكالة في المخيم الواقع في صيدا بجنوب لبنان، وهو أكبر المخيمات الفلسطينية في البلاد.
وعقدت فصائل منظمة التحرير الفلسطينية برئاسة أمين السر فتحي أبو العردات، اجتماعاً للتباحث بأوضاع مخيم عين الحلوة، لا سيما التوتر العسكري والأمني الذي يشهده منذ عملية اغتيال قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا أبو أشرف العرموشي وثلاثة من مرافقيه، حيث وضع أبو العردات أعضاء قيادة فصائل المنظمة بصورة الاتصالات واللقاءات التي تمت خلال الفترة الممتدة ما بين اجتماع هيئة العمل الفلسطيني المشترك الذي عقد في سفارة دولة فلسطين في 22 آب الماضي، خصوصاً اللقاءات التي تمت بين قيادة حركتي «فتح» و«حماس»، وبين قيادة حركة فتح والأمن الوطني الفلسطيني وقيادة عصبة الأنصار والحركة الإسلامية المجاهدة.
وأكدت قيادة منظمة التحرير «حرصها على الأمن والاستقرار في جميع المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان، والجوار اللبناني الشقيق، خاصة مخيم عين الحلوة».
وثمنت «كل الجهود المخلصة التي تبذل من قبل الدولة اللبنانية ومؤسساتها العسكرية والأمنية، ومن قبل جميع القوى والأحزاب والهيئات والشخصيات الدينية والوطنية والاجتماعية والاعتبارية اللبنانية والفلسطينية أيضاً، لمعالجة الوضع في مخيم عين الحلوة الذي نتج عن عملية الاغتيال التي استهدفت قائد قوات الأمن الوطني في صيدا».
وأعلنت الفصائل تمسكها بما تضمنه بيان هيئة العمل الفلسطيني المشترك، الذي صدر عن اجتماعها الذي عقد في سفارة دولة فلسطين، وأكد ضرورة تسليم المشتبه بهم في قضية الاغتيال التي استهدفت العرموشي ومرافقيه إلى القضاء اللبناني.
ورحّبت قيادة فصائل المنظمة بأي خطوة ميدانية يتم الاتفاق عليها بين الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية وقيادة الأمن الوطني الفلسطيني، «للتخفيف من حدة التوتر في جميع أرجاء مخيم عين الحلوة».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك