ترأس البطريرك الماروني، الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، مراسم العرس الجماعي الذي تنظمه لجنة الأنشطة والشؤون الاجتماعية في الرابطة المارونية. وهو العرس الرابع عشر في تراتبيته منذ اطلاقه. وقد تقدم 25 ثنائيا من مذبح الرب مرددين كلمة "نعم" دلالة على الارتباط بالشريك في سر الزواج المقدس.
وكان وصل موكب العرسان تتقدمه "الزفة" التقليدية ،واخذوا أماكنهم والاشابين في الأماكن المخصصة لهم. ووسط مظاهر الفرحة توجه الكاردينال الراعي إلى المذبح الذي أقيم لهذه المناسبة في ساحة بكركي يحيط به المطارنة والكهنة. وأمام حضور واسع تقدمه رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم واعضاء مجلسها التنفيذي، بارك الراعي العرسان والاشابين وثبتهم على سر الزواج.
وقد القى البطريرك الراعي كلمة من وحي المناسبة، حيا فيها الجهد المبذول من الرابطة المارونية ولجنة الأنشطة فيها لاحياء العرس الجماعي منذ اربعة عشر عاما من دون توقف. وتناول موضوع الزواج في الكنيسة وهو احد اسرارها، والاطار المقدس الذي "يحفظ استمرار النسل البشري، ويؤسس للعائلة وهي الخلية الأولى للمجتمع ومن دونها تتفكك المجتمعات وتتحلل"، داعيا إلى "التشبث بقيم الكنيسة وتعاليمها وعدم الانحراف نحو ما يضرب هذه القيم ويخربها".
من جهته شكر رئيس الرابطة المارونية السفير خليل كرم للراعي رعايته الابوية الدائمة للعرس الجماعي، وقال: "إن الزواج هو أهم مؤسسات المجتمع وأكثرها ثباتا على الرغم مما يشهده عالمنا من تفلت خطير ،وتحول درامي عن القيم التي تكرز بها الكنيسة الجامعة. وان الرابطة ستسعى على الرغم من الأحوال الصعبة والمعقدة، إلى مواصلة تنظيم العرس الجماعي بهمة لجنة الأنشطة والشؤون الاجتماعية فيها، ودعم الخيرين الدائم لهذا الحدث الذي أصبح تقليدا سنويا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك