كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
لبنان اليوم بانتظار ما سيحمله البلوك رقم 9. ومن المتوقّع أن تظهر نتائج الحفر والتنقيب خلال شهرين أو ثلاثة أشهر، ليكون لبنان بذلك انطلق في رحلة البلد النفطي نحو تحقيق أرباح ليست بقريبة إنّما وفيرة. ولكن، البلوك رقم 9 ليس وحيداً في المنطقة الجنوبيّة، فالعين أيضاً على البلوكين 8 و10.
في هذا السياق، يؤكّد الاستاذ الجامعي المتخصّص في شؤون الطاقة شربل سكاف أنّ كلّ المنطقة الجنوبيّة واعدة أي أنّ كلّاً من البلوكات 8 و9 و10 هي أكثر من واعدة.
وبالعودة إلى البلوك رقم 8، يُشير سكاف، في حديثٍ لموقع mtv، إلى أنّ هناك مسحاً جرى عليه قد لا يكون مسحاً كاملاً أي لا يشمل البلوك بأكمله ولكن من المؤكّد أنّ هناك مسحاً على جزء منه على الأقل، مضيفاً: "لكن اليوم إذا أجرينا مزيداً من المسوحات فإنّ ذلك يوضح طبيعة البلوك أكثر ويعطي الشركات دقّة أكثر حول أين يجب أن يتم الحفر. فالتقديرات تكون غير دقيقة ولا يمكن التأكّد منها إلا بعد الحفر إذ أنّ المكامن تختلف ويفرق المخزون".
وفي هذا السياق، يُشير إلى أنّ اتفاق ترسيم الحدود في بنده الثالث أجبر لبنان وإسرائيل على تسليم الأميركيين كلّ الدراسات الزلزالية المُعدّة على طرفي الحدود وهذا يعني أنّ الأفضلية في التقدّم لدورات التراخيص تكون للشركات الأميركيّة.
ماذا عن العائدات؟ هل ستكون واعدة في حال تبيّن وجود مخزون؟
لا يمكن تحديد ما سيجنيه لبنان من عائدات نفطيّة بعد، ولكن يُجيب سكاف: "الدولة اللبنانيّة تستفيد من العائدات وفق اتفاقية الإنتاج والاستكشاف الموقّعة، وتستفيد أيضاً من الاتاوة أي قسم من المردود، كما من بترول الربح، وأخيراً من الضرائب التي تدفعها الشركات على أعمالها التجارية في لبنان".
يعوّل لبنان في أسوأ أزمة في تاريخه الحديث، على قشّة تنقذه من بحر الأزمات وتُضيء ظلمة أنفاقه. فهل يأتي الفرج من بحرنا؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك