استقبل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وفداً من تكتل "الاعتدال الوطني".
وبعد اللقاء، تحدث باسم الوفد النائب أحمد الخير قائلاً: "تشرفنا بزيارة سماحته لتهنئته وللمباركة له بتجديد الثقة التي أولاه إياها المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، باركنا لأنفسنا ولكل اللبنانيين بهذه الخطوة، وأكدنا أهمية وجود سماحته في هذه المرحلة الصعبة والحساسة من تاريخ لبنان، وأكدنا أننا بأمس الحاجة إلى قيادات روحية ووطنية وإسلامية من طينة المفتي دريان، قيادات تعمل للصالح العام، قيادات تسعى لجمع الطائفة ولجمع المسلمين كجزء لا يتجزأ من جمع اللبنانيين، ولفتنا الى أن دار الفتوى هي في مقدّمة المتمسكين والمدافعين عن دستور الطائف الذي يدعو إلى المناصفة بين اللبنانيين وإلى إعلاء الشأن اللبناني على كل الشؤون الخاصة والشخصية، وأكدنا أيضاً أن هذه الدار ستبقى دائماً داعية للحوار والتلاقي بين اللبنانيين، وخط الدفاع الأول عن مصلحة لبنان ومصلحة اللبنانيين".
واستقبل مفتي الجمهورية المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري وبحثا في الشؤون العامة.
وأطلع اللواء البيسري المفتي دريان على المساعي والجهود التي قام بها لوقف الاقتتال في مخيّم عين الحلوة، وأكد أن "الاتصالات والمشاورات مستمرة لتثبيت وقف إطلاق النار في مخيم عين الحلوة مهما كانت الأسباب رأفة بالمواطنين وحفاظاً على أرواحهم".
بدوره، أكد المفتي دريان أن "أمن المخيمات الفلسطينية في لبنان هو من أمن لبنان ولا ينبغي التقاتل بين الإخوة الفلسطينيين، ودار الفتوى يؤلمها ما يحدث من اشتباكات في مخيم عين الحلوة وسقوط قتلى وجرحى"، داعياً إلى وحدة الصف وتوجيه البندقية الى المحتل لأرض فلسطين وعلى أرضها ومن أجل تحريرها تكون المقاومة،" مناشدا الفصائل الفلسطينية "التنسيق مع الأجهزة اللبنانية المعنية بالحفاظ على الأمن والاستقرار على الساحة اللبنانية وخصوصاً في المخيمات الفلسطينية".
وشدّد على "دور الدولة اللبنانية في بسط السيادة والأمن والاستقرار على المناطق اللبنانية كافة"، مُشيداً بـ"الجهود التي بذلها اللواء البيسري لوقف الاقتتال بين أبناء القضية الواحدة".
والتقى دريان المدير العام لوزارة العدل القاضي محمد المصري، وتم تداول الأوضاع العامة والشؤون القضائية وآخر المستجدات على الساحة اللبنانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك