أنهت الاشتباكات في مخيمّ عين الحلوة بجولتها الراهنة أسبوعها الأول في غياب الحلول وتعثّر كل المحاولات لكف الاحداث الدامية واستمرارها، في ظل تداعيات الأزمة التي تعيشها صيدا والمنطقة بأكملها جراء هذه الاشتباكات التي وصلت الى ذروتها عصر أمس باحتدام جبهات ومحاور القتال دفعة واحدة دامت حتى ما بعد منتصف الليل لتتوقف على جبهة حي حطين - جبل الحليب من الجهة الجنوبية - الشرقية للمخيم، وتستمر متقطعة على المقلب الآخر من الجهة الشمالية في محور البركسات - الطوارئ، استخدمت خلالها القنابل المضيئة للمرة الأولى في سماء المخيم وأُدخلت أنواع جديدة من قذائف المدفعية والصاروخية التي كان يسمع دوي انفجارها في أماكن بعيدة من عمق الجنوب، ما أدى الى اشتعال الحرائق داخل المنازل الواقعة في محاور الاقتتال والاماكن المستهدفة، وموجة نزوح كثيفة للاهالي التي شملت أحياء جديدة نتيجة اشتداد القصف العشوائي الذي طالها.
الجولة التي وصفت بالأعنف تجدّدت صباحاً على المحاور كافة. أما حصيلتها منذ اندلاعها الخميس الماضي فهي 15 قتيلاً وأكثر من 150 جريحًا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك