كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
يُجمع المراقبون والمتابعون، على أن البلد بات أمام عملية قلب مسار في ما خص معالجة الازمة الرئاسة من خلال الدينامية الديبلوماسية والحرفية التي تتميز بها الدوحة، ومما لا شك فيه انّ مهامها كبيرة وعميقة جداً، لذلك، ستتخذ طابعاً محورياً في هذا الخصوص، لا سيما لجهة إقناع الدولة المؤثرة مباشرة على حزب الله بمعالجة الشغور الرئاسي في لبنان.
وعلمت وكالة "اخبار اليوم" من مصادر دبلوماسية عربية، ان الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني، سيُكثّف جهوده، بطلب مباشر من امير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني شخصياً، بعد الأخذ في الاعتبار رفض الثنائي الشيعي - ولو ظاهرياً- الانتقال الى خيار المرشح الثالث، علهُ ينجح في حلّ العقدة الرئاسية معهُ.
وكشفت المصادر ان قطر بصدد التحرك نحو العاصمة الايرانية في القريب العاجل، وذلك بعدما ضمنت في جيبها تأييدا واسعا من واشنطن والقاهرة، وموقفهما بالاساس لا يتناقض مع مبادرة الدوحة، خصوصاً بعد نجاح دبلوماسيتها بعملية اطلاق سراح الاميركيين لدى طهران، ومن المتوقع في هذا المجال انّ الايرانيين في المقابل سيردون "الجميل" لقطر، بعدما أقنعت الادارة الأميركية بتحرير الاموال الايرانية في الخارج، ما سيسهل بطبيعة الحال على الدوحة إقناع طهران بالتدخل لدى الحزب، لتقديم سبل التعاون لتحقيق عملية الافراج عن "رهينة الرئاسة".
والى حين ظهور نتائج لتلك المساعي الحثيثة للموفد القطري، الامر الذي سيترافق مع ضوء اخضر اقليمي ودولي وعربي، ثمة اشارة بالغة الدلالات والاهمية قد ظهرت انطلاقا من الكلام الايجابي، الذي خرج عن لسان نائب امين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، من خلال توجيه تحية كبيرة الى الجيش اللبناني، ومشيداً بعقيدته وبتصديه للاحتلال الاسرائيلي.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك