كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
ذكّر أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، الافرقاء السياسيين في لبنان ومن خلفهم اصحاب المبادرات الخارجية، التمسك بمرشحه الرئاسي الوزير السابق سليمان فرنجية، مصرّا على حقه في الترشح، مطلقا رصاص القنص التصعيدي الذي استهدف الموفد القطري من باب الملف الرئاسي، وكأنه يقول "عليك انهاء جولتك بسرعة لتعود ادراجك الى الدوحة".
وعلم على هذا الصعيد، انّ الموفد القطري جاسم بن فهد آل ثاني قد تبلغ بصريح العبارة، انه الاجدر به نعي المبادرة كما فعل "سلفهُ" الموفد الفرنسي جان ايف لودريان، كونها لن تحقق خرقاً مرجواً في المشهد الرئاسي الجامد، وذلك على اثر الرفض الشرس من فريق الممانعة، لا سيما بعدما طرح الموفد القطري اسماء بديلة عن "مرشح بنشعي"، كمدير عام الامن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، الذي دخل السباق الرئاسي بصورة جديّة ومن بابه العريض، لكن في المقابل اسم قائد الجيش جوزاف عون لا يزال موجوداً على رأس القائمة والاولويات القطرية.
ووفق معلومات خاصة لوكالة "اخبار اليوم"، فإن الشيخ آل ثاني قد التقى فرنجية الذي كان مصراً على المضي بترشحه وأنّ مسألة انسحابه عند "سيّد الضاحية"، كما كرر ذلك امام السفير القطري الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، الذي زاره الاربعاء الماضي، حيث اكد انه باقٍ على ترشحه، كونه لا يقبل اي نوع من المقايضة، ويرفض الامر رفضاً مُطلقاً. حيث فُهم ان فرنجية سيرفض اي عرض يقدم له.
وجاء في هذا الاطار، كلام وزير الاعلام زياد مكاري صباحاً -خلال حديث اذاعي- ليؤكد ألا نية لدى فرنجية بالانسحاب من السباق إلا في حال التوافق على مرشّح وطني "لنا قناعة به"، لافتاً الى أنّ الطرف الآخر لا يمتلك مرشّحاً جدياً في وجه فرنجيّة وليس صحيحاً أنه توحّد خلف دعم قائد الجيش العماد جوزاف عون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك