رأى رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" السيد هاشم صفي الدين، "اننا في حرب حقيقية لكن هذه الحرب لا يوجد فيها صواريخ وجهوزية، هذه الحرب تختلف ومواجهة هذه الحرب تختلف. فنحن في حرب حقيقية ، حرب على المقاومة وعلى قيمنا وعلى سلاح المقاومة وعلى قضيتها وحرب من أجل إفراغ هذا العمل المقاوم من النتائج الباهرة التي حصل عليها سواء في لبنان او فلسطين أو سوريا او اليمن".
وقال: "ما حصل في سوريا ليس استهدافا بريئا وليس استهدافا تكفيريا أو إرهابيا فحسب، هو استهداف لكل سوريا وهذا الاستهداف لا يخرج عن الإرادة الأميركية على الإطلاق، لأن سوريا اليوم مستهدفة من قبل الأميركيين من أجل أن يجعلوا سوريا تخضع للشروط الأميركية على المستوى السياسي، ودائما الأميركيون يتحدثون عن شروط سياسية إن لم تلتزم بها سوريا فلا مجال لرفع الحصار ويبقى قيصر حاكما على كل الحياة المالية والإقتصادية فلا إعمار ولا تطور على مستوى الإنتاج . ورأى السيد صفي الدين أن الضغوط اليوم من كل جانب، لبنان محاصر من قبل الأميركيين وممنوع عليه أن يحصل على مساعدة من أي بلد ممكن أن يقدم مساعدة كإيران مثلا. لبنان اليوم مستهدف من قبل السياسات الأميركية وبعض السياسات العربية للأسف وكل هذا الاستهداف من أجل أن يقولوا أن لبنان في مساره السياسي عليه أن يخضع وعليه أن يتراجع".
وسأل خلال رعايته اطلاق اسبوع الكلمة الطيبة التي أطلقتها مستشفى الشهيد الشيخ راغب حرب الجامعي في تول: "ما معنى خضوع لبنان؟ يعني أن يقبل بالنزوح السوري كما هو وأن يقبل بالتوطين للفلسطينيين وأن يقبل أن تكون كل العائدات النفطية والغازية على افتراض هناك عائدات أن تكون تحت إمرة الولايات المتحدة الأميركية كما يفعلون في بعض الدول العربية. اليوم في دول عربية تبيع النفط لكن لا تستطيع أن تتصرف بالأموال ويهددونها والعراق مثلا. وأكد أن الخضوع يعني أن نتخلى عن كل نقاط قوتنا وكل مقدراتنا وكل إنجازاتنا وكل انتصاراتنا لمصلحة الأميركي والمشروع الأميركي في المنطقة يعني لمصلحة الكيان الصهيوني".
وشدد على أن "رسالة المقاومة وكلمتها وقضيتها منذ اليوم الأول هو عدم الخضوع لا للأميركي ولا للإسرائيلي، وإلى اليوم نحن نجحنا في ذلك بل نحن الذين أخضعنا الإسرائيلي وأخضعنا النفوذ الأميركي من خلال مقاومتنا وشهدائنا . هناك مصاعب يجب أن نتحملها واليوم مطروح الكثير من الملفات الموجودة في لبنان ومعالجتها بالعمل ليس بالكلام، وعندما طرح حزب الله خطة المعالجة للنزوح السوري نتحدث عن خطة عملية ودائما نقدم أفكارا عملية تحتاج الى توحد ونقاش عميق وقرارات جريئة وشجاعة أما المزايدات السياسية لمصلحة انتخابية او عصبية مناطقية هذا لا يفيد شيء على الإطلاق".
أضاف: "اليوم معالجة مسألة النزوح ليست بالخطابات والكلام فقط بل بالفعل من خلال خطة تم طرحها للبدء بالمعالجة الحقيقية بمعالجة الأسباب وكل كلام آخر هو استهلاك سياسي لا يريد ان يوصل إلى أي نتيجة".
وختم: "مقاومتنا هي مقاومة العمل والجهد والجهاد والتعب هكذا هي مسيرتنا وهكذا هو ديننا وثقافتنا وهذا هو الإنتماء الصادق للرسول الله وللإمام الصادق".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك