نفّذ الحزب الشيوعي اللبناني اعتصاما شعبيا في ساحة رياض الصلح، تضامناً مع الشعب الفلسطيني ورفعت اللافتات والأعلام الفلسطينية والحزب الشيوعي اللبناني، مترافقة مع أغان وأناشيد ثورية ووطنية وفلسطينية، وسط إجراءات أمنية مشددة لعناصر الجيش في محيط المكان.
استهل الأمين العام للحزب حنا غريب التجمّع والاعتصام بتوجيه "التحية والفخر والاعتزاز للمقاومة الفلسطينية البطلة في معركة طوفان الأقصى، وأذاقوا الاحتلال الإسرائيلي مرارة الذل والهزيمة، وهي معركة كل أحرار أمّتنا وشرفاء العالم"، داعياً الى "توحيد كل الفصائل المقاومة الفلسطينية في حربها لدحر العدو الإسرائيلي وفتح باب العودة واعادة كتابة تاريخ فلسطين والأمة العربية جمعاء"، كما دعا كل الرؤساء والحكام العرب الى "وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني فورا، والى توحيد كلمتهم وتقديم أشكال الدعم كافةً للشعب الفلسطيني".
كما أجمعت كلمات كل من عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل ومسؤول الجبهة الشعبية في لبنان هيثم عبدو ومسؤول بيروت في حركة فتح سمير أبو عفش، وعن اليسار العربي سمير دياب على "توجيه التحية والمجد لكل قوى المقاومة الفلسطينية واللبنانية وأبطال ومجاهدي الفصائل الفلسطينية في معركة طوفان الأقصى وإذلالهم قادة الاحتلال الإسرائيلي والذي اذاقوهم طعم الهزيمة، وها هي بيروت، وكعادتها في الاستحقاقات الصعبة، تؤكد دعمها واسنادها للقضايا العادلة، وفي مقدمها قضية فلسطين ومقاومتها للإحتلال وعدوانه المتواصل بحق الشعب الفلسطيني، الذي سيبقى ابداً متمسكاً بحقوقه الوطنية الثابتة، غير القابلة للمساومة والمقايضة، وبالمقاومة بكل أشكالها، وفي مقدمتها الكفاح المسلح طريقاً لتحرير فلسطين من بحرها الى نهرها، وبحق عودة اللاجئين الى أرضهم وديارهم".
وحيوا "هذه المبادرة من الرفاق في الحزب الشيوعي اللبناني لتأكيد وحدة كل قوى المقاومة في أمتنا، لتحقيق اهدافها وطموحاتها، وفي مقدمتها تحرير فلسطين واستعادة كرامة الأمة، وحرمان القوى الاستعمارية من السيطرة على مقدراتها وامكانياتها، وتحقيق طموحاتها في بناء مستقبل مشرق للأجيال المقبلة".
وقالوا: "ها هو الشعب الفلسطيني اليوم، والذي لطالما راهن العدو الصهيوني وداعميه، على كسر إرادته وفرض الاستسلام والهزيمة عليه. وفي الوقت الذي فلن فيه قادة الإحتلال انه وفي ظل إنشغال العالم بما يجري على المستوى العالمي، واستثمار اللحظة التي تهرول فيه بعض الأنظمة وحكامها للتطبيع مع دولة الكيان الغاصب، في محاولة لتمرير مؤامرة شطب وإنهاء القضية الفلسطينية. ويصعد من ممارساته الوحشية، وعدوانه المتواصل، باستهداف البشر والشجر والحجر، وتدنيس المقدسات وتهويد الارض وتكثيف الاستيطان، وسياسة الإعدامات الميدانية، واقتحام المدن والقرى والمخيمات وسياسة الحصار الظالم، وحملات الاعتقال العشوائية، وممارساته الوحشية بحق أسرى شعبنا داخل السجون والمعتقلات الصهيونية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك