اعتبر النائب السابق علي درويش أنّه من الضروري انعقاد مجلس الوزراء في هذه الظروف التي نعيشها، كاشفاً عن رغبة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مشاركة جميع الأفرقاء في هذا الاجتماع، واصفاً ما يحصل في فلسطين المحتلة وعلى الحدود مع اسرائيل بالحدث غير العادي، ومن الطبيعي أن ينعقد مجلس الوزراء وان يكون هناك موقف لبناني رسمي بهذا الخصوص.
وعن موقف وزراء التيار الوطني الحرّ من حضور الجلسة، رأى درويش في حديث لـ"الأنباء" الإلكترونية أنَّ هذا الأمر يتعلّق بهم، لكن من الأفضل لهم أن يعبّروا عن موقفهم داخل مجلس الوزراء، خصوصاً وأن ملف النازحين السوريين سيكون على جدول أعمال الجلسة، باعتباره موضوعاً أساسياً، وهناك عدة اتجاهات داخل مجلس الوزراء ومن الضروري متابعة الاجراءات الموقتة فالموضوع يتطلب متابعة
وفي تعليقه على التطورات جنوباً، رأى درويش أنَّ لبنان رغم الحماوة على الحدود مع اسرائيل، إلّا أنَّ الوضع ممسوك، آملاً ألا ننجر إلى المواجهة الميدانية، لأن من حق لبنان الرد على أي اعتداء يتعرض له، واصفاً الحرب على غزة بأنَّها حرب إبادة، وبالمقابل هناك تراكمات على مستوى الغبن الذي لحق بالفلسطينيين لعشرات السنين، لافتاً إلى أنَّ هذا الانفجار أتى نتيجة لحجم الاحتقان، داعياً لحلّ الدولتين، إذ دون ذلك سيبقى الصراع مستمراً.
وعليه، وسطَ كلّ التوتّر الذي تمرّ به المنطقة إلّا أنَّ لبنان لا يحتمل الدخول في حرب آنية، في ظلّ غياب عمود الدولة والانهيار المتفشّي في المؤسسات، ما يحمّله أعباءً إضافية قد تكون كارثية على المستويين الصحي والاجتماعي على حدّ سواء.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك