شكّل موقف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن أنّ "حزب الله" قرر المشاركة في القتال، بلبلة خصوصًا أنّ الساحة اللبنانية تترقب بحذر التطوّرات على الحدود الجنوبية. فماذا قصد غالانت بكلامه؟
في الجولة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم على الحدود الشمالية، خاطب جيشه، مطالبًا إيّاه بالاستعداد لكل الاحتمالات، قائلًا: "هناك تحديات أكبر تنتظرنا و"حزب الله" قرر المشاركة في القتال وهو يدفع ثمنًا باهظًا".
وقصد غالانت أنّ "الحزب" أقحم نفسه بعملية "طوفان الأقصى" وقصف مراراً مواقع إسرائيليّة، ما دفع إسرائيل لإخلاء عدد من المستوطنات وتوسيع رقعة قصفها على البلدات الجنوبية.
فإسرائيل التي أخذت قرار الردّ على عملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزّة تتحسّب للجبهة الشماليّة ولأي تطورّ قد يحدث خصوصًا أنّ وزير خارجية إيران حسين عبد اللهيان قد أعطى الضوء الأخضر لـ"حزب الله". وسبق لعبد اللهيان أن صرّح: "هناك احتمال توجيه أي ضربة استباقية من قبل جبهة المقاومة خلال الساعات المقبلة أمر متوقع".
أمام كلّ هذه المواقف والأحداث، جاءت زيارة غالانت إلى الحدود الشمالية لإعطاء توجيهات إلى الجيش الإسرائيلي. وأوضح غالانت أنّ "التحديات ستكون أكبر، لذا علينا أن نكون جاهزين لأي موقف".
ويستمرّ التوتر على الحدود الجنوبية والقصف المتبادل ضمن إطار قواعد الإشتباك المتعارف عليها منذ حرب تموز 2006.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك