كتبت جيسيكا حبشي في موقع mtv:
يتعاظمُ الخوف في لبنان من احتمال نشوب حربٍ قاسية قد تُدمِّر كلّ ما تبقّى في شبه دولةٍ يُنازع من فيها للعيش والصّمود. وكما انعكس هذا الخوف على الأرض كذلك فَعَل فِعلَه في السّماء، فأثّر في حركة الطيران خصوصاً مع اقتراب موسم الأعياد.
في مثلِ هذا الوقت من كلِّ عام، تزدهر حركة الحجوزات الى لبنان لشهري كانون الأوّل وكانون الثاني اللّذين يُعوَّل عليهما سياحيّاً واقتصاديّاً بصورةٍ كبيرةٍ. ومع الحديث عن سيناريو الحرب في لبنان، هل يُمكِن القول إنّنا خَسِرنا حجوزات الأعياد؟ أم انّ الأيّام المُقبلة قد تحملُ مفاجآت إيجابيّة؟
يعتبرُ نقيب أصحاب مكاتب السّفر والسياحة جان عبّود أنّه "قد يكون من المُبكر الحديث عن إلغاء حجوزات الأعياد، ولكن في الوقت عينه من العام الماضي، وصلت نسبة الحجوزات الى لبنان الى 85 في المئة، وهي تعود للبنانيّين مُغتربين ولأجانب من الجنسيّات العربيّة والأوروبيّة والأميركية وغيرها، ومع اقترابنا للأعياد كانت النسبة ترتفع لتُلامس الـ100 في المئة"، مضيفاً في حديث لموقع mtv "لكن اليوم يلعبُ عامل الخوف دوره وهناك تردّدٌ كبيرٌ من قبل مَن في الخارج، ولكنّ نسبة الحجوزات لا بأس بها حتى الآن ولكنّها للبنانيّين وبعض العرب حصراً، والمؤسف أنّ عدداً كبيراً من السيّاح الأجانب ألغوا حجوزاتهم بعد اندلاع الحرب في غزّة".
ويستدرك عبّود بالقول: "الأمر الأيجابي هو أنّ اللبناني يُمكن أن يقلب الطاولة إن لم تتطوّر الأوضاع ويحجز تذاكر الى لبنان في الأيام الأخيرة قبل الأعياد ما يرفع النسبة، وكذلك السياح العرب والتعويل كبير عليهم خصوصاً وأنّ الرّحلات مُستمرة الى مُختلف الوجهات، وأبرز شركات الطيران لا تزال تُسيّر رحلاتها الى لبنان و4 شركات طيران فقط علّقت رحلاتها"، شارحاً أنّ "جدول الشتاء يختلفُ بطبيعة الحال عن جدول الصّيف بالنسبة للرّحلات، ومن الطبيعي أنّ ينخفض الجدول في الموسم المُقبل بنسبة 25 في المئة، فمثلاً شركة "الميدل إيست" تشغّل 22 طائرة في الصّيف و16 طائرة في الشتاء، واليوم تعمل ـبـ9 طائرات".
ويختمُ عبّود بالقول: "الأمر اللافت هو ارتفاع حركة المُغادرة من لبنان بنسبة 25 في المئة مُقارنة بالسّنة الماضية، ولكنّ مصير حجوزات العيد يرتبطُ بما ينتظرنا في الأيّام المُقبلة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك