دعا عضو كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب وائل أبو فاعور الى أعلى درجات اليقضة والحكمة والوحدة الوطنية كي لا نعطي ذريعة لتحريك العدوانية الاسرائيلية بحق لبنان"، معتبرا أن "العالم الذي يتفرج على ما يجري في فلسطين، ولا يرف له جفن. وأن ما يجري فضح كذبة المجتمع الدولي والعدالةالدولية وكذبة حقوق الانسان التي يتشدق بها العالم الغربي".
كلام أبو فاعور جاء خلال لقاء وطني جامع وتضامني حاشد، رفضاً للظلم المتمادي والاجرام الذي يمارسه العدو الاسرائيلي بحق فلسطين وشعبها، أقيم بدعوة من جمعية "آفاق" في قاعة بلدية السلطان يعقوب - لوسي في البقاع الغربي، في حضور النائب غسان سكاف، النائب السابق أمين وهبي، مفتي زحلة والبقاع الشيخ علي الغزاوي، راعي أبرشية زحلة للموارنة المطران جوزيف معوض، القاضي الشيخ أسدالله الحرشي، مستشار الرئيس سعد الحريري علي حسين الحاج، قائمقام البقاع الغربي وسام نسبيه، مستشاري شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ وسام سليقا والشيخ فريد ابو ابراهيم، عضوي المجلس المذهبي الدرزي الشيخ أسعد سرحال ومروان شروف، وكيي داخلية التقدمي في البقاع الغربي كمال حندوس وفي البقاع الجنوبي عارف أبو منصور، عضو مجلس قيادة التقدمي سابقا شوقي أبو محمود، المحامي جورج عبود، رئيس بلدية السلطان يعقوب أحمد الجاروش، رئيس نقابة مزارعي القمح نجيب فارس، مشايخ وعلماء ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات وحشد من الحضور من قرى البقاع الغربي وراشيا ومن اهالي السلطان يعقوب.
وتحدث باسم جمعية "آفاق" مدير ثانوية القرعون مصعب ذيب فقال: "غضب وأي غضب يجتاح قلوب المؤمنين وأصحاب الضمائر، ظلم وأي ظلم هو ذاك الذي يأبى أن يغادر ذاكرتنا منذ وعد بلفور والنكبة الى حرب غزة وما بينهما من مجازر، عدل وأي عدل وأحرار العالم يملؤون الدنيا وتأبى القوى المهيمنة الصماء إلا أن تنتصر للابادة الجماعية على حساب القيم الانسانية أو ما تبقى من قيم إنسانية".
أبو فاعور وجّه "التحية الى السلطان يعقوب وأهلها على الاستضافة في هذه المناسبة التي تشبه السلطان يعقوب وتاريخها، وهي التي مرغت أنف الاحتلال الاسرائيلي في العام 1982 عندما قاومت الاحتلال وهزمته ومنعته من التقدم باتجاه باقي الاراضي العربية".
وتابع: "الشكر للاصدقاء والاخوة في جمعية آفاق على هذه الدعوة واللقاء الذي أردناه على صورة هذه المنطقة وتاريخها، بتآلف أبنائها ووحدتهم وموقفهم بكل مكوناتها الوطنية، ربما في زوايا حياتنا نبكي وعندما نرى هذه المشاهد نتحسر ونبكي بيننا وبين انفسنا ننظر الى عائلاتنا ونقول: "ماذا لو كان هذا المصير مصيرنا؟ ماذا لو الذي جرى مع غزة يجري معنا؟ ننظر الى أشلاء أطفال غزة بعين الحسرة والالم، ولكننا لا نستطيع أن نفعل الكثير، ننظر الى ما يجري بعد 29 يوما من المقتلة والمجزرة، وغزة تغرق في دمها وتلملم الاشلاء تلو الاشلاء، نسمع الاخبار عن العائلات التي ابيدت بالكامل، عن الطفل الذي فقد كل عائلته ولم يبق له من مؤنس في هذه الحياة، عن الطفلة التي عرفت امها الشهيدة من شعرها، آلاف الشهداء الاطفال الذين حتى اللحظة لا زالوا تحت الانقاض. اي مأساة واي اجرام واي وحشية هذه العصابة الاجرامية المسماة دولة الاحتلال الاسرائيلي، ليتنا نملك الا ان نجتمع".
وقال: "أتينا ليس لننجد فلسطين بل لننجد أنفسنا لان من لا يقف موقفا اخلاقيا في هذه المحنة فهو لديه نقص في انسانيته وفي أخلاقه. بالحد الادنى أن يتحدى هذا الاجرام ولو بالكلمة. المقتلة تستمر، وربما يحتاج هذا العالم المجرم الى جريمة بهذا الحجم لكي يتخلص من شعور الذنب اتجاه المحرقة، ربما يحتاج الى محرقة جديدة بحق الشعب الفلسطيني لكي يتخلص من هذا الشعور بالدونية تجاه دولة الاحتلال الاسرائيلي".
وأكد أبو فاعور أن "القضية الفلسطينية اليوم أقوى من أي وقت مضى، لكن للاسف بهذه الكلفة الكبرى والثمن الكبير وبهذه الاوجاع الكبرى، وهي ليست قضية دينية ولا قومية ولا سياسية، بل هي قضية اخلاقية قبل وفوق كل شيء، ومن يقف مع الشعب الفلسطيني فهو الى جانب الاخلاق، ومن يقف ضد الشعب الفلسطيني فهو لا يقارب الاخلاق".
وأضاف: "للاسف العالم الحر كذبة، والعالم المتحضر والامم المتحدة والضمير الانساني والعدالة الانسانية كذبة والقانون الدولي وحقوق الانسان صور القادة الذين يجتمعون ويتحدثون عن العدالة بين الدول كذبة، وكل هذا الكذب يسقط امام ما يجري في فلسطين"، معتبرا أن "ما يجري في فلسطين ظلم يجب ان يتوقف، ولكي نقول ايضا موقفنا الوطني، نحن مع القضية الفلسطينية ومع الشعب الفلسطيني والحق الفلسطيني ومع غزة، ولا نميز بين غزة وبين الضفة ولا نميز بين فلسطيني وفلسطيني، نحن مع كل ارض فلسطين، وكل شعب فلسطين، ونحن مع التأكيد على حق لبنان بالدفاع عن نفسه وحقه في رد الاعتداء الاسرائيلي، فنحن ندعو الى اعلى درجات اليقضة والى اعلى درجات الحكمة الوطنية والى اعلى درجات الوحدة الوطنية كي لا نعطي ذريعة، وأقول ذريعة ولا اقول سببا، لتحريك العدوانية الاسرائيلية بحق لبنان، فمصلحة لبنان تقتضي بان لا ينفجر الصراع وان لا يدخل لبنان نفسه في أتون العدوانية الاسرائيلية، ولبنان على مر تاريخه هو في عين هذه العدوانية".
واذ وجّه التحية الى كل الشهداء الى أهل الجنوب والبقاع الغربي وكل الذين يقفون بوجه الاعتداءات الاسرائيلية الى كل ابناء لبنان من أقصاه الى أقصاه الذين يقفون الى جانب الشعب الفلسطيني، "فنحن ندعو الى أن يكون لبنان المعافى والسليم هو العون الحقيقي للقضية الفلسطينية".
وتابع: "هذه المنطقة كانت الى جانب الشعب الفلسطيني وستبقى الى جانبه وستبقى متمسكة بالوحدة الوطنية وبالوقوف الى جانب بعضها البعض في كل الاستحقاقات، وفي كل ما يمكن ان يحصل من تحديات. التحية الى الشعب الفلسطيني ونحن في حزب كمال جنبلاط الذي علمنا ان فلسطين هي القضية وهي الوصية وهي الهوية، ونحن نكرر اليوم خلف وليد جنبلاط فلسطين هي القضية والوصية والهوية، واليوم خرج وليد جنبلاط على وسائل الاعلام وقال: "انا دمي فلسطيني، ونحن نقول نحن دمنا فلسطين ونحن اهل وشعب فلسطين، ونحن من ننصر فلسطين. وليت الظروف تسمح لنصرة فلسطين لشكل آخر".
وإذ كرّر أبو فاعور الدعوة الى وقف سريع لاطلاق النار قال: "هذه الدول التي تتغنى بحقوق الانسان وهذه الدول التي حتى اللحظة تلهج وتتحدث بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، وكل هذه الجرائم المتمادية التي تحدث في فلسطين وهناك من الوقاحة لدى بعض الدول ورؤساء الدول لا يزالون يتحدثون بحق اسرائيل في الدفاع عن نفسها، فهل حق اسرائيل بقتل الاطفال والنساء والرجال ودفنهم تحت الركام؟".
وختم: "رغم كل ما جرى قضية فلسطين اليوم هي أقوى واقوى، فكرة فلسطين باتت اقوى واقوى، وعندما انظر في عيون هذا الجيل الجديد الذي يستفيق على قضية فلسطين ويعرف معنى قضيتها وارى شبابا يهتفون لفلسطين واليوم تستفيق فلسطين في وجدانهم يتأكد ان هذا الوعي لقضية فلسطين هو الذي سينصر القضية الفلسطينية".
واعتبر سكاف أن "ما فعلته اسرائيل عبر التاريخ وخاصة ما فعله يمينها المتطرف من اغتيال جميع فرص السلم واغتيال كل الاتفاقات واغتيال النساء والاطفال وتحويل المستشفى المعمداني الى مقبرة للاطفال يشير الى مخطط متجدد لتهجير الفلسطينيين من الشمال الى الجنوب، ومن ثم ربما الى سيناء مستقبلا، ويبدو أن هناك نكبة جديدة تحضر في كواليس الادارة الاسرائيلية، وكان على الرؤساء والملوك العرب الذين اجتمعوا اخيرا في القاهرة، على الاقل، ان يعربوا عن عدم القبول والمطالبة بعدم تكرار نغور وكرباخ في غزة".
وأضاف: "نحن نؤمن بأحقية القضية الفلسطينية، منذ 7 تشرين وحتى اليوم أصبحت غزة مقبرة للاطفال"، لافتا الى أن "هذا السلوك الاسرائيلي أدى الى إسقاط غصن الزيتون من يد الفلسطينيين لترتفع مكانه البندقية".
وختم: "نحن مع القضية الفلسطينية ومع أحقية الشعب الفلسطيني في الحياة".
وتحدث المفتي الشيخ علي الغزاوي وقال: "أرض فلسطين تتكلم وسماء فلسطين تتكلم واطفالهم وكبارهم، والكلمة هي فلسطين ينبغي أن تكون لاهلها، فهم أهلها وهم الناطقون باسمها، اب يبحث عن ابنائه وطفل يبحث عن امه وطفلة تبحث عن ابيها واسرة تبحث عن اسرة والكل يبحث عن ام واحدة انها فلسطين لانها الام لاهلها وينبغي ان لا يفقد الاهل امه".
وتابع: "ظننا بان التقدم العلمي في العالم وتأسيس مؤسسات اممية لم تكن من قبل مجالس امم وامن وجامعات عربية وغير عربية، ظننا بان هذه المجالس ستكون للانسان وجسرا لوصول حضارة الانسان وبقائه في الارض واذا بهذه المجالس تؤكد ان الظالم ينبغي ان يسود وينبغي للمظلوم ان يبحث عن حقه ولا يجده. نعم من لبنان الذي استضعفه الكون وهو القوي، وشتت شمله القريب والبعيد وهو المجمع واريد له ان لا يكون صاحب رسالة وهو الرسالة الا تنظرون الى هذه الوجوه في هذه اللوحة الفسيفسائية لوحة تشبه لبنان وهي لبنان وتحمي لبنان. نعم فلسطين بالدم يكتب تحريرها لان اصحاب الدم هم اصحاب الارض والقرار، ما زالت في ذاكرة الكبار عبر التاريخ ان قوما جيء بهم بالسفن يرافقهم البراغيث التي ملأت ثيابهم واجسادهم اريد من هؤلاء ان يقطنوا ارضا لا ينتمون اليها ولا تنتمي اليهم واخرج اهل الارض من ارضهم بظلم اراد الغرب ان يمارسه على ارضنا وما زال، ونحن اليوم نقول آن الاوان لترحل هذه الظلامة عن اهل فلسطين وليعد كل ظالم الى ارضه، ومن خرج من فلسطين فليعد إليها".
وألقى المطران معوض كلمة قال فيها: "نرى في غزة، عبر وسائل الاعلام، الأبرياء والأطفال والأمهات ومدنيين عزل وجرحى في المستشفيات، مستهدفين بآلات الحرب المفتكة، تسبب لهم القتل والدمار والتشريد وهدم البيوت على من فيها، ومحو أحياء بكاملها، والنقص في ضروريات الحياة. كل ذلك يدمي القلب. ان هذه المجازر هي جرائم ضد الانسانية، يدينها الضمير الانساني والشريعة الأدبية الطبيعية، التي يعرفها الانسان بفضل هويته الانسانية، وتدينها المواثيق الدولية، وشرائع الأديان التي تنهي عن القتل. وأمام فداحة ما يجري للشعب الفلسطيني في غزة، نناشد الدول العربية خصوصا والدول أصحاب النفوذ على الصعيد العالمي، وجامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة، باستنفاد الجهود والتدابير والمساعي من أجل وقف آلة الحرب الاسرائيلية التي تسقط الأبرياء، وتأمين المعونات اللازمة للمنكوبين، والامدادات والاسعافات الطبية للجرحى ولاسيما عبر معبر رفح. ان الشعوب هي من ثقافات وأديان مختلفة، وهي مدعوة للتضامن في ما بينها، فهي تتساوى في الطبيعة وفي الكرامة الانسانية، وتملك الحس الأدبي الذي يميز الانسان عن باقي المخلوقات، ويدعوه الى احترام حقوق الآخر في الحياة والعيش الكريم. والمحور الانساني الرادع للحرب والقتل، يقودنا الى المحور السياسي".
وأضاف: "أمام هول ما رأينا نقول ان تطبيق العدالة واحترام حقوق الشعوب تجنب الحروب، وتؤول الى حل المشاكل بالطرق السياسية. نأمل من القوى المؤثرة على الصعيد الاقليمي والدولي الدفع للوصول الى حلّ سياسي منصف للقضية الفلسطينية، رحمة بالأبرياء واحقاقا للحق. وفي هذا السياق، كانت قد أصدرت منظمة الأمم المتحدة سلسلة من القرارات مرتبطة بفلسطين، بدءا من القرار 181 سنة 1947، والقرار 242 سنة 1967، والقرار 338 سنة 1973، وغيرها من القرارات، مرورا باتفاقية أوسلو سنة 1993، وكل ذلك أفضى الى المطالبة بحل عادل للقضية الفلسطينية، ولاسيما بحق الفلسطنيين بدولة سيدة مستقلة، أو بحل الدولتين، وبحق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى وطنهم، وبمعالجة مشكلة التوسع الاستيطاني. وشكلت القضية الفلسطينية أهمية محورية في قمم جامعة الدول العربية، فأقرت القمة المنعقدة في بيروت سنة 2002 بأن السلام العادل والشامل هو خيار استراتيجي للدول العربية، وهو خيار مرتبط بتحقيق الشرعية الدولية. وهذا الخيار يستوجب التزاما مقابلاً من اسرائيل. ودعت هذه القمة اسرائيل الى الانسحاب الكامل من الأراضي العربية المحتلة حتى خط الرابع من حزيران 1967".
وتابع معوض: "في لبنان تحملنا الظروف الصعبة الحالية، الى التصرف بحكمة كبيرة. ولا يسعنا الا ان نردد صوت الحكماء في هذا الوطن، هذا الصوت الذي يدعو الى تجنب استدراجنا الى الحرب. لقد اختبرنا في لبنان حروبا لم ينتج عنها الا الدمار والقتلى والجرحى. وعلمتنا الخبرة أن نحل الأزمات بالجهود السياسية الحكيمة. وتحييد لبنان عن الحرب يفرضه أيضا الانهيار الذي يواجهه على الصعيد السياسي والاقتصادي، وعدم قدرته على تحمل تبعاتها. فلا غرو أن يكون اللبنانيون مدعوين الى تفادي توسيع الحرب التي تصيب الأبرياء في غزة، والى تطبيق القرار 1701 بمضمونه الساري حتى اليوم، بما فيه من وقف القتال ونشر الحكومة اللبنانية في الجنوب لقواتها المسلحة، والعمل بالتعاون مع اليونيفل.والأوضاع الدقيقة في لبنان والمنطقة، هي حافز لنا، كلبنانيين، الى تجديد العزم وتوحيد القرار، وأخذ المبادرات اللازمة، من أجل بناء الدولة من جديد، وبث الحياة في الوطن بانتخاب رئيس للجمهورية، وباستعادة الحركة المنتظمة للمؤسسات الدستورية والادارات والمؤسسات وكل المرافق، وبالاصلاح الاقتصادي، واصلاح الحوكمة، والقضاء على الفساد. نحتاج اليوم الى المصالحة الوطنية والوحدة الوطنية".
وتحدث الشيخ سليقا فقال: "يشرفني أن أنقل لحضراتكم تقدير صاحب السماحة سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى وتقديره عاليا لهذه الوقفة الأخلاقية الإنسانية التضامنية مع غزة العزة وفلسطين الكرامة، من خلال هذه الصرخة المحقة صرخة الحق بوجه الباطل صرخة الدفاع عن المقدسات صرخة المؤمنين بوجه الظالمين. لقد نشأنا وتربينا على نصرة القضية الفلسطينية في جبل العزة والكرامة جبل المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وان موقفنا واضح وصريح من العدوان والاجرام بحق شعبنا الفلسطيني، وما كان طوفان الأقصى الا ردة فعل طبيعية على آلة القتل الإجرامية، ونتيجة لسلسلة من الاعتداءات على المقدسات ولصمت العالم وخنوعه أمام الإجرام الإسرائيلي، ونحن نتوقع كل شيء من هذا العدو الفاقد للانسانية ومعانيها، لذلك نرى ارض الجنوب الحبيب وبقاع الكرامة والرجولة والشهامة تعانق بدمائها وشهدائها شهداء فلسطين الذين ارتقوا إلى اعلى الدرجات وتضحياتهم أمانة في اعناقنا وجب أن نحافظ عليها بأهداب العيون والجفون، ولا يسعني وانا أقف في ارض السلطان يعقوب إلا أن أذكر ما قاله سلطان باشا الاطرش "أن كأس الحنظل مع العز أشهى من ماء الحياة مع الذل"، فلينهزم أبناء الهزيمة على هذه الارض ما يستحق الحياة على هذه الارض سيدة الأرض إم البدايات ام النهايات، كانت تسمى فلسطين صارت تسمى فلسطين ستبقى تسمى فلسطين والدفاع عنها قدر قدره الله ومصير مكتوب على الجبين إلى أن يشاء رب العالمين".
وكانت كلمة للشيخ الحرشي قال فيها: "نتحرك من خلال انسانيتنا لاننا كلنا في الانسانية سواء، لعلنا نتحرك من خلال ديننا لان ديننا الاسلامي الواسع في افقه وحقائقه وفي افكاره يشملنا جميعا، نتحرك من خلال وطنيتنا التي تحتم علينا ان نقف مثل هذا الموقف، والانسان بلا اخلاق لا يستطيع العيش ولا يدوم له العيش والهناء نحن معكم با ابطال غزة ويا نساء غزة واطفال غزة يا ابنية غزة، هذا الدمار وهذه الجرائم التي لم يرف للعدو جفن من خلالها لو وقف باعتبار لحظة واحدة امام هذه الاهوال التي فعلها في اهلنا في غزة لتغيرات المسارات، ما يقرب من الشهر والقصف والدمار والقتل مستمر".
وأضاف: "أنا واحد من الناس الذين يشعرون بمثل هذه المشاعر حيث كل ما مرت صورة ام تأخذ بيدي طفلها الشهيد وحيث كلما مرت صورة لزوج يصرخ ويعاني ويبكي، لكن بعزة وكرامة لابنائه الذين فقدهم تحت الركام يستحيل ان لا تدمع العين وان لا نحزن ونتعاطف نحن مع ابطال غزة، ولن نتخلى عن هذا الطريق الذي ورثناه عن علمائنا وابائنا واجدادنا، هذا الامام موسى الصدر المغيب، الامام الذي كان يكرر دائما فلسطين والتعامل مع اسرائيل حرام والذي قال عنها الامام الخميني اسرائيل غدة سرطانية، يحاولون ان يكون هناك نكبة جديدة وعملية تهجير جديدة، وهذا ما يحصل، داعيا الى الاستنكار العملي الذي يود اهل غزة ان يروا شيئا منه منا نقوم به ونتحرك على اساسه، وما المقاومة اللبنانية التي تدك حصون الاعداء على الحدود الجنوبية للبنان ما هو الا تعبير دقيق لهذه الاجواء ونحن نشد على يدي هؤلاء الابطال الذين استشهد منهم ما يقرب من ستين شابا من الشباب الابطال والشجعان ومنهم من ابنائنا في البقاع الغربي هؤلاء ابطال كبار سيسجلهم ويحفظهم التاريخ. اتون العدوانية الاسرائيلية، ولبنان على مر تاريخه هو في عين هذه العدوانية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك