زار وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السرايا الحكومية في النبطية يرافقه المدير العام للوزارة فادي سنان ورئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز، حيث عقد لقاء موسع حضره النائب هاني قبيسي، وممثل النائب محمد رعد علي قانصو ، ممثل منظمة اليونيسف شو انونغ، رئيس اتحاد بلديات إقليم التفاح بلال شحاذة، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جابر، رئيس بلدية النبطية الدكتور احمد كحيل، رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن علي إسماعيل، المدير الإقليمي لامن الدولة في النبطية المقدم حسين طباجة، رئيس جهاز أمن السفارات في النبطية الرائد عباس عنيسي، مساعد امر مفرزة الطوارئ في سرية درك النبطية النقيب محمد حسن عليق مسؤول الهيئة الصحية الإسلامية في منطقة جبل عامل الثانية أحمد سعد، رئيس مصلحة الصحة في النبطية علي عجرم، مدراء وممثلين مستشفيات الشيخ راغب حرب والنجدة الشعبية اللبنانية وغندور وخلية إدارة الازمات والكوارث في محافظة النبطية وفاعليات.
ورحبت محافظ النبطية الدكتورة الترك بالوزير الابيض في النبطية وقالت: "إنّ لجنة إدارة الازمات والكوارث في محافظة النبطية بحاجة للدعم وخصوصا من وزارة الصحة في ظل الاجرام الذي تتعرض له المناطق الحدودية خصوصا المجزرة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي منذ يومين بحق الفتيات الشقيات من ال شور وجدتهن ، نحن نتعامل مع عدو مجرم ولا يرحم وبحاجة للدعم الصحي للصامدين في ارضهم وللنازحين منها في شأن الرعاية الصحية الأولية للجنة إدارة الكوارث والأزمات في المحافظة وغالبية النازحين غير مضمونين ، وهم بحاجة للرعاية".
وتحدث الوزير الابيض فقال :" الحكومة ووزارة الصحة وضعتا خطة طوارىء صحية تعتمد على الاستشفاء ودعم المستشفيات وجهوزيتها والوقوف الى جانب النازحين ، وبرنامج الرعاية الصحية الأولية فعلناه للاطلاع على أمور النازحين سواء الذين هم في صور او حاصبيا او إقليم الخروب ، ونحن في وزارة الصحة فعلنا الخط 1787 للبنانيين النازحين لمساعدتهم في تأمين الدواء او الطبابة ولمن يحتاج منهم لغسيل الكلى ، والرقم موجود لمساعدة النازحين من القرى باي امر يحتاجونه ، ونحن نرى جهوزية المستشفيات ونساعدهم في رفع جهوزية كوادرهم ، وهناك مساعدات أرسلت لهذه المستشفيات وهناك مساعدات سوف ترسل لهم "، مشيرا الى ان" جرحى الحرب لا يتحملون أي تكلفة انما المسؤولية على نفقة وزارة الصحة ، وخطة الطوارئ لا تقتصر على وزارة الصحة هناك التنسيق مع المحافظين والبلديات وغرف الطوارئ ونحن نسعى للتشبيك بينهم، وهناك ربط الكتروني وكلنا سنكون يدا واحدة بين غرفة الطوارئ في وزارة الصحة وغرفة إدارة الكوارث وهذا يسمح للجميع الاستفادة من المعلومات الموجودة لدعم أهلنا وصمودهم ان كان في مناطقهم او في مناطق نزوحهم ".
واعتبر ان" استخدام العدو الإسرائيلي للفوسفور الأبيض خلال اعتداءاته انما هو جريمة حرب موصوفة وارتكابه مجزرة بشعة بحق الفتيات الثلاث وجدتهن انما ينم عن حقد اعمى ودفين من اجرام العدو الذي يرتكب المجازر بحق الطفولة البريئة في غزة أيضا".
ورحب النائب قبيسي بالوزير الابيض في مدينة النبطية "في ظل هذا الظرف الذي يمر به الجنوب نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية"، وقال: "وجود الوزير الابيض بيننا في محافظة النبطية دليل على اهتمامه بالامور الصحية التي يحتاج لها الأهالي الصامدون والنازحون في الوقت نفسه".
وأضاف: "ان وجود وزير الصحة بيننا هو دليل على اهتمامه بسلامة المواطنين في ظل الأجواء الصعبة على كل المنطقة ، حقيقة الجنوب باهله الصامدين والنازحين بحاجة للاهتمام من وزارة الصحة والحكومة وتشكيل هيئة الطوارئ انما يجب ترجمتها بشكل واضح وصريح لدعم المواطنين وهناك عدد من المواطنين النازحين وهناك مواطنون ما زالوا صامدين في بيوتهم ، ويجب الالتفات لهم اذ لا عمل لديهم وهذا بحاجة لاهتمام وزارة الصحة وبقية الوزارات".
واكد ان"الازمة الحالية هي المواجهة مع العدو الصهيوني ، وموقف الحكومة وتشكيلها هيئة الطوارئ خطوة مباركة نبارك بها ونشد على ايدي الجميع للوقوف الى جانب أهلنا في صمودهم في ارضهم بوجه العدوانية الإسرائيلية".
وندد النائب قبيسي ب"الجريمة التي ارتكبها العدو الإسرائيلي بحق الفتيات الثلاث وجدتهن في عيناتا "، معلنا ان" العدو يحفل تاريخه بالاجرام وهذا ما نراه في غزة وقد رأينه في الجنوب اللبناني من خلال استخدامه الفوسفور الأبيض حيث يسعى لاحراق ارضنا وتهجيرها من ناسها لكن إرادة البقاء والصمود والمقاومة هي المنتصرة".
بعد ذلك انتقل الوزير الأبيض يرافقه النائب قبيسي ووفد الوزارة المرافق الى مستشفى نبيه بري الجامعي الحكومي حيث كان في استقباله رئيس مجلس الإدارة المدير العام الدكتور حسن وزني ، وعقد لقاء حضره النائب ناصر جابر، وقبيسي وطبيب القضاء بشار شميساني ، ومدير الجهاز الطبي في المستشفى علي طفيلي .
وتطرق اللقاء الى مدى جهوزية المستشفى في ظل تصعيد الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب.
ورحب وزني بالوزير الأبيض والوفد المرافق معلنا ان "مستشفى نبيه بري الحكومي أكمل جهوزيته منذ اليوم الأول للتصعيد الأمني المعادي واعددنا الخطط والاستعدادات اللازمة لذلك بتوجيهات من دولة الرئيس نبيه بري والوزير الأبيض ، ولقد استفدنا من تجربة 2006 في استيعاب الحالات الاستشفائية واليوم نكمل بهذه الخطة على المستويات كافةولا شك ان دعم الوزير الأبيض له الفضل الكبير في دعم المستشفيات".
وقال الوزير الأبيض: "من واجبنا في الحكومة ووزارة الصحة ان نطلع على جهوزية المستشفيات في المناطق الجنوبية وواقعها الاستشفائي والتمريضي في ظل الاعتداءات الإسرائيلية التي تطال الأبرياء والأطفال" ، مؤكدا ان "الحكومة أمنت ألف مليارا أي ما يعادل 11 مليون دولار لتغطية جرحى الحرب بالإضافة الى الأموال التي جرى تأمينها من قرض البنك الدولي مع الإشارة الى ان تكلفة استشفاء جرحى عدوان 2006 بلغت بين 4 و5 مليون دولار ، والأرقام الحالية في وزارة الصحة تطمئن واقع المستشفيات وتكون قادرة على استيعاب الحالات الاستشفائية والعلاجية".
بعدها انتقل الوزير الأبيض الى مستشفى الشيخ راغب حرب الجامعي يرافقه النائبان قبيسي وجابر والوفد الوزاري المرافق حيث كان في استقباله المدير العام للمستشفى الدكتور محمد الدغلي ، والمدير الطبي رفيق سلوم والمدير التمريضي محمد فتوني حيث عقد لقاء مع الفريقين الطبي والتمريضي في المستشفى اطلع خلاله الوزير على التحهيزات التي وضعها المستشفى والتحضيرات في حال تصاعد العدوان الإسرائيلي على الجنوب .
وجال الوزير الأبيض في المستشفى وزار المواطنة الجريحة هدى حجازي التي استشهدت فتياتها الثلاثة في المجزرة الإسرائيلية منذ يومين بغارة مسيرة على طريق عيناثا عيترون، واطمأن الوزير الى صحتها بعد العملية الجراحية التي خضعت لها وقال: "اننا اليوم امام مشهد من العدوانية الإسرائيلية حيث ارتكبت يد الاجرام منذ يومين مجزرة ذهب ضحيتها 3 فتيات وجدتهن ، ان هذا العد المجرم لا يفرق بين طفل لبناني ولا طفل فلسطيني ويرتكب المجازر ويدمر المستشفيات ويستخدم القذائف المحرمة دوليا وما يحصل لدينا في الجنوب من قصف فوسفوري بررسم المنظمات الدولية".
وابدى الوزير الأبيض "ارتياحه لما سمعه من استعدادات وخطط طبية في مستشفى حرب"، معلنًا أنّ الوزارة ستكون الى "جانب مستشفيات الجنوب لمواجهة اية تطورات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك