استقبل رئيس تيار "الكرامة" عضو تكتل "التوافق الوطني" النائب فيصل كرامي في مكتبه في قصر كرم القلة، وفدا من "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين"، ضم، عضو المكتب السياسي ونائب مسؤولها في لبنان ابو لؤي اركان بدر وعضوي قيادتها في لبنان عاطف خليل وفي الشمال أحمد موسى.
وعرض الوفد لـ"تطورات العدوان على شعبنا في غزة والضفة والقدس، وحرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة والمجازر ضد الاطفال والنساء في المستشفيات ودُور العبادة ومدارس الاونروا والابراج والمباني السكنية، وحرب التجويع وقطع الكهرباء والمياه والاتصالات ومنع ادخال الوقود واللوازم الطبية والمواد الغذائية، لتهجير شعبنا في غزة والضفة والقدس، في اطار مشروع حكومة اليمين الفاشي لاقامة دولة اسرائيل الكبرى على كل ارض فلسطين التاريخية".
وتحدث بدر، فأكد أنه "بالرغم من المجازر وحرب الابادة التي يرتكبها الاحتلال بالشراكة الكاملة مع ادارة الرئيس الاميركي جو بايدن وغطاء الاطلسي وصمت دول التطبيع العربي وعجز المجتمع الدولي وازدواجية المعايير، فان المقاومة بخير ولم تنال منها آلة العدوان والحرب والتدمير، وهي تواصل دورها موحدة بين كل الاجنحة والتشكيلات العسكرية للفصائل، وتُلقن العدو دروسا بالقتال والبسالة والاقدام والتضحية، وتكبده خسائر فادحة بضباطه وجنوده وآلياته ودباباته، وتمنعه من تحقيق صورة الانتصار التي يسعى لها، للتعويض عن فشله وهزيمته المُدوية التي لحقت به منذ معركة طوفان الاقصى والمتواصلة في الميدان، بالتوازي مع صمود ابناء شعبنا وتمسكهم بارضهم نقيضا لمخططات التهجير الى اي مكان".
وشدد على ان "المقاومة موحدة في الساحات والميادين الفلسطينية بين غزة والضفة والقدس، وتتآخى مع مقاومة لبنان المظفرة التي تستنزف العدو في الجنوب ومع المقاومة اليمنية والعراقية ضد الاحتلال والقواعد والمصالح الاميركية في المنطقة"، داعيا دول التطبيع الى "مراجعة حساباتهم واعادة النظر بهذا المسار والغاء الاتفاقات الموقعة مع الكيان الصهيوني وطرد السفراء واغلاق السفارات والتوقف عن ضخ النفط للولايات المتحدة والدول التي وفرت الدعم والغطاء للعدوان والمجازر".
وطالب بدر السلطة الفلسطينية بـ"مقاطعة ادارة بايدن وتنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بسحب الاعتراف بدولة الاحتلال وانهاء مسار اوسلو- العقبة - شرم الشيخ، والتحلل من اتفاقات اوسلو ووقف كل اشكال العلاقات مع العدو واطلاق العنان للمقاومة في الضفة في ظل حالة الغليان التي يشهدها شعبنا".
بدوره، جدّد كرامي "وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الصهيوني"، واكد "مشروعية المقاومة الفلسطينية"، ودان "المجازر الوحشية التي ترتكب كل يوم وتستهدف الاطفال والنساء"، واشاد بـ"صمود الشعب الفلسطيني الذي سيكون النصر حليفه".
كما جدد دعمه لـ"المقاومة اللبنانية في الجنوب دفاعا عن لبنان ونصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته"، واشاد بـ"التحركات الشعبية العارمة التي تشهدها العواصم والمدن في كل انحاء العالم دعما للشعب الفلسطيني ومقاومته واستنكارا للعدوان والمجازر في غزة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك