جال النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي واللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، يرافقهما قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم، والنائبان أكرم شهيب وهادي أبو الحسن، ووكيل داخلية الحزب في المتن الأعلى عصام المصري وجمع من الكوادر والعناصر الحزبية، في بلدات شويت وبعلشميه والعبادية.
بدأت الجولة في شويت حيث قدّم جنبلاط والوفد المرافق، التعازي بالمرحوم الشيخ أبو عادل نعمان ابو سعيد، وذلك بحضور اهالي شويت وجمع من المشايخ والرفاق. وقد تحدث نائب رئيس اتحاد بلديات المتن الأعلى رئيس بلدية شويت وسيم أبو سعيد شاكراً جنبلاط والوفد على التعزية، مشيراً الى مسيرة المرحوم وعطائه ودوره في كافة المواقف، مؤكداً على تاريخ شويت والتزامها بمسيرة الحزب ووقوفها الى جانب جنبلاط في مواقفه منذ زمن بعيد.
بعدها تحدث وليد جنبلاط داعياً الى التضامن ووحدة الموقف في هذه الظروف الصعبة، مشددُا على ضرورة عدم الانجرار للحرب، محذراً أن الأيام القادمة صعبة جداً.
بعدها انتقل الوفد الى زيارة الشيخ الجليل عادل النمر في العبادية بحضور عدد كبير من المشايخ، ثم انتقل الوفد لزيارة المرجع الشيخ أبو صالح محمد العنداري في بعلشميه، حيث كان في الاستقبال جمع غفير من رجال الدين. وقد أثنى الشيخ العنداري على دور جنبلاط وحرصه الدائم على تمتين الموقف الداخلي، مشيراً إلى مواقفه الحكيمة.
وانتقل جنبلاط والوفد إلى زيارة خلوة الشيخ حسين ماضي، حيث استقبلهم جمع كبير من المشايخ، وتحدث مُرحّباً الشيخ نسيب ماضي الذي أشاد بمواقف جنبلاط مشيراً الى العلاقة التاريخية مع دار المختارة. كما دعا الى وحدة الموقف.
ثم تكلم جنبلاط حيث حيا صمود الشعب الفلسطيني في غزة الذي يواجه آلة القتل والتدمير الاسرائيلية، متخوفاً من استمرار الحرب وتوسعها في المنطقة.
بعدها كانت زيارة للشيخ الجليل أبو طاهر منير بركة، بحضور عدد كبير من المشايخ. تكلم الشيخ نزار بو جابر مرحباً باسم الشيخ منير بركة مثنياً على دور جنبلاط في دعم المؤسسات ورعايتة وعطائه الدائم للناس لرفع كاهل الأزمة عنهم.
بعدها تحدث جنبلاط من خلوة الشيخ أبو طاهر منير بركة قائلاً: "الوضع اليوم قد يكون أصعب بكثير مما مرينا به زمن حصار بيروت واجتياحها، لذلك نطلب التضامن ووحدة الصوت والكلمة. واليوم خلافاً للماضي، لا نملك أي قدرة على التغيير في قرارات الدول، فهي لها حساباتها، ونرى كيف شعباً بأسره يُضحى به بالرغم من المظاهرات الكبرى خاصة في الغرب. إلا أن القرار يبدو استكمال حصار غزة وتدميرها، والله أعلم ما هو مصير الشعب الفلسطيني في غزة والضفة".
وأضاف جنبلاط: "نتمنى اليوم، الا نُستدرج إلى الحرب، ولكن إن وقعت الواقعة فلا حول ولا قوة. إلا أنه لا يجب أن نُستدرج، والأمر يعود إلى الفريق المقاوم وإلى إسرائيل، وعندما نرى الكم الهائل من الأساطيل على المرء أن يحسب أن شيئاً آتٍ. وعندما تبدأ الحرب ما من أحد يستطيع أن يمسك بزمام انتهائها. هذه قاعدة تاريخية".
وتابع جنبلاط بالقول: "في الداخل، كان الأجدى لو هناك حد أدنى من الوحدة الوطنية وانتُخب رئيساً أياً كان. اليوم الخلاف على تعيين قائد جيش، جيشنا صامد وكبير وضروري. لكن لا أفهم الخلافات لأجل رئاسة قد تأتي أو لا تأتي".
وأضاف جنبلاط: "أقول بصراحة إن الإفراج عن المشتبه به أو المُتهم بمقتل الجندي الإيرلندي (من قوات اليونيفيل) في الحادثة التي جرت منذ سنة هو خطأ كبير، فإذا كان هناك شعب بأكمله بقادته وسياسييه يقف إلى جانب القضية الفلسطينية والعرب، فهو الشعب الإيرلندي. الله يسامحهم".
ثم اختتمت الجولة بزيارة للشيخ نزار أبو جابر في منزله في ضهور العبادية، حيث رحب أبو جابر بجنبلاط والوفد بحضور جمهور من المشايخ والاهالي. بعدها أثنى جنبلاط على دور الشيخ نزار ومساهمته في دعم صندوق المريض، هو ومجموعة من الأشخاص الخيّرين والمعطائين، ودعا الى التضامن والعمل في هذه المراحل الصعبة على وحدة الموقف والتلاقي صفاً واحداً لأن الآتي صعب ولا يُنذر بالخير.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك