كتب نادر حجاز في موقع mtv:
سيكون الاحتفال الرسمي بعيد الاستقلال هذا العام مميّزاً، رغم الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية والتعطيل القائم في البلد، وغياب العرض العسكري السنوي في هذه المناسبة.
العين تتجه الى قلعة الاستقلال في راشيا الوادي، هذه البلدة التي أعطت لبنان الذكرى الجامعة واللحظة التاريخية التي حرّرته من الانتداب الفرنسي، بعد ١١ يوماً من اعتقال رجال الدولة والانتفاضة السياسية والشعبية العارمة آنذاك.
فإضافة الى وضع الزهور على أضرحة رجالات الاستقلال، فإن الاحتفال المركزي للدولة اللبنانية سيكون، يوم الأربعاء، في راشيا، التي سيزورها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي لإحياء الذكرى، في ظل حضور جامع من كل أطياف المجتمع اللبناني، وحضور تمثيلي لجميع المكونات السياسية والروحية والبلدية والرسمية.
وتكريساً لموقع راشيا ومكانتها الوطنية كبلدة للاستقلال، سيتم افتتاح متحف الاستقلال في هذه الذكرى، والذي عمل عليه كل من الوزيرة ليلى الصلح حمادة والنائب وائل ابو فاعور منذ سنتين.
المتحف سيكون مقصداً لجميع اللبنانيين وخصوصاً الشباب، لتعريفهم بقصة الاستقلال ومكانة القلعة وراشيا في ذاكرة الوطن.
وأما فكرته مبتكرة وعملت عليها مؤسسة الوليد بن طلال الخيرية مع شركات متخصصة وموّلته، كما سيكون المكان الوحيد الذي تُروى فيه حكاية الاستقلال بأسلوب مبتكر.
من جهته، اعتبر أبو فاعور عبر موقع mtv أن زيارة رئيس الحكومة الى راشيا هي محل تقدير كبير من أبناء راشيا والبقاع الغربي، وقد خصّ المنطقة بهذه اللفتة الكريمة.
ونوّه بهذه الخطوة وأهميتها في تكريس راشيا كبلدة للاستقلال، وكوجهة ثقافية وتاريخية وسياحية أساسية في البلد، متوجّهاً بالشكر لكلّ من ليلى الصلح ووزير الثقافة.
وكانت احتفالات الاستقلال بدأت في راشيا منذ أيام مع سباق الاستقلال في نهاية الأسبوع، وبنشاط ضخم أقامه تجمّع شباب راشيا ومنظمة الشباب التقدمي وجمعيات أخرى، الاثنين، برعاية النائب تيمور جنبلاط، تضمّن نشاطات شبابية وفنية عدة وشاركت فيه مدارس ومعاهد وجامعات المنطقة والجوار.
إذاً، الموعد هذا العام في راشيا، في عودة الى اللحظة التأسيسية في هذا البلد، علّها تكون إشارة للمعطلين والمكابرين إلى أن هذا الوطن يستحق التضحية ويستحق رجال دولة يبنون المؤسسات بدل تعطيلها.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك