افتتح المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار مركزا جديدا للدفاع المدني في بلدة حزرتا البقاعية، في حضور النائبين سليم عون ورامي أبو حمدان، النائب السابق محمود أبو حمدان، محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده ممثلا بوسيم شهوان، رئيس اتحاد بلديات قضاء زحلة رئيس بلدية حزرتا الدكتور حسين أبو حمدان، ورؤساء بلديات المناطق المجاورة وممثلين عن الأحزاب وعدد من المخاتير والفاعليات وموظفين ومتطوعين في الدفاع المدني.
بعد النشيد الوطني، ألقى أبو حمدان كلمة قال فيها: "عناصر المديرية العامة للدفاع المدني تعرضت للظلم لعقود من الزمن، إلا أن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار أنصفها وتمكن من تثبيتها في ملاك الإدارة العامة".
وعدد "الإنجازات التي تحققت خلال مسيرة العميد خطار على رأس المديرية العامة للدفاع المدني".
وتحدث عن "الحادثة الأليمة التي تعرضت لها بلدة حزرتا في 7 شباط 1992 حين تسببت العاصفة الثلجية بوفاة 23 مواطنا بسبب انعدام وسائل الإنقاذ آنذاك"، مؤكدا أن "جهود الغيورين على مصلحة البلدة والمندفعين لتأمين السلامة العامة على أرضها أثمرت تأسيس هذا المركز". وتمنى على "خطار أن يكمل معروفه بتقديم الدعم اللازم إلى المركز وتأمين الآليات الضرورية لتمكين العناصر من تنفيذ المهمات الموكلة إليها على أكمل وجه".
من جهته، أشار خطار إلى أن "هذه المناسبة تشكل فسحة أمل للتأكيد أن إرادة الحياة ستبقى دوما الأقوى"، وقال: "ما من أزمة تدوم إلى الأبد. ولذا، نحن مستمرون في إنجاز المهام الموكلة إلينا بفضل مساعي الخيرين وجهودهم، لا سيما رئيس بلدية حزرتا الدكتور حسين بو حمدان وفاعليات المنطقة".
أضاف: "رغم الأجواء السودوية، الاقتصادية منها والأمنية التي تثقل كاهل الوطن وأغرقت كل مرافق القطاع العام في حالة جمود تام، فإننا كنا ولم نزل في الصفوف الأمامية لمواجهة كل الأخطار المحدقة بنا". ولفت إلى أن "افتتاح مركز جديد للدفاع المدني اليوم، وتحديدا في بلدة حزرتا البقاعية يتزامن مع حلول فصل الشتاء وما يحمله من مخاطر، خصوصا أثناء العواصف الثلجية التي تحتم علينا تأمين سلامة المواطنين".
ورأى أن "المبادرة الكريمة التي نحتفي بها اليوم، إنما هي إعلان واضح عن ضرورة التخطيط والعمل بشكل جدي لدعم مراكز الدفاع المدني في كل المناطق اللبنانية، نظرا إلى الانعكاسات الإيجابية على الأهداف الوطنية الكبرى، لا سيما تأمين السلامة العامة عند حدوث أي طارئ".
وحيا "أبطال الدفاع المدني، الذين لم ولن يتقاعسوا عن تأدية هذه الرسالة الإنسانية والوطنية الكبرى التي اختاروا حمل لوائها برحابة صدر"، وقال: "لن أتوانى عن تسخير كل الإمكانات المتوافرة من أجل تحقيق الوعود التي قطعتها عليهم، وقد تحقق جزء كبير منها، بعد تثبيت 2124 عنصرا، بفضل جهود وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي".
وختم: "سنواصل العمل من أجل تنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي سبق أن وضعناها للنهوض بهذا الجهاز إلى أرفع المستويات، رغم الصعوبات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك