كتبت رينه أبي نادر في موقع mtv:
تستعدّ الأشرفيّة لعيد الميلاد بطريقة مميّزة، للسّنة الرّابعة على التّوالي. فرغم الظّروف الصّعبة التي يمرّ بها البلد، وانكفاء السّيّاح عن زيارة لبنان بسبب الوضع الأمنيّ الدّقيق، تُصرّ جمعيّة Lebanon Of Tomorrow على إضفاء أجواء العيد في إحدى أبرز المناطق التي عانت منذ 2019 جرّاء انفجار المرفأ. فما الذي تُحضّره على الصّعيد الميلاديّ؟
يكشف رئيس الجمعيّة طارق كرم عن إضاءة شجرة العيد وافتتاح سوق الميلاد في ساحة ساسين في الأشرفيّة، يوم السّبت 2 كانون الأوّل عند السّاعة الخامسة والنّصف مساءً، في حضور وزير الدّاخليّة والبلديّات في حكومة تصريف الأعمال بسّام مولوي، وبمشاركة رسميّة وشعبيّة، متوقّعاً أن يتخطّى الحضور الشعبيّ السّنوات الماضية.
ويشرح، في حديث لموقع mtv، تفاصيل النّشاطات الميلاديّة، قائلاً: "ساحة ساسين سُتقسم إلى قسمين من 2 كانون الأوّل حتّى 31 منه: الأوّل حيث الشّجرة والزّينة والمغارة، على أن تُنظّم، في هذا القسم، نشاطات ترفيهيّة للأطفال، أمّا الثّاني، فيشمل السّوق الميلاديّ، حيث سيعرض حوالى 200 من التّجّار الصّغار منتجاتهم مجّاناً، على أن تخضع الأقسام لتغيير كلّ 3 أيّام، بهدف جذب أكبر عدد ممكن من الزّوار، وتتضمّن الأقسام بيع أنواع عدّة من الأطعمة والهدايا والأعمال الحرفيّة والأشغال اليدويّة وزينة الميلاد".
ويُتابع: "بالإضافة إلى ما سبق، نتعاون مع جمعيّات عدّة تُخصَّص لها أيّام عدّة خلال هذا الشّهر لتنظيم نشاطاتها، كما أنّ داعمي الجمعيّة (Sponsors) سيوزّعون الهدايا، وسفراءَها من ممثّلين ورياضيّين وفنّانين سيتواجدون في السّاحة حيث سيتمكّن الزّوار من مقابلتهم".
ويُشير كرم إلى أنّ "الجمعيّة توزّع الهدايا لأكثر من 1500 طفل، والغذاء وعشاء العيد لأكثر من 50 عائلة محتاجة".
وفي مبادرة لافتة، يدعو كرم اللّبنانيّين إلى المشاركة في Wheel Of Hope، عبر الشّراء من متجرLebanon Of Tomorrow، ليتمكّنوا من الفوز بجوائز قيّمة، مع الإشارة إلى أنّه يعود ريع أرباح المتجر إلى المحتاجين، كما أنّ العائلات التي تستفيد من الجمعيّة مدعوّة للمشاركة في Wheel Of Hope، من دون حتّى أن تشتري من المتجر.
ويختم كرم، قائلاً: "لا شيء يوقفنا، فـ 2020 كان العام الأوّل الذي نظّمنا فيه مثل هذه النّشاطات، أي بعد أشهر قليلة من انفجار مرفأ بيروت، وقرّرنا، آنذاك، تحويل العتمة إلى ضوء، ونجحنا بذلك، وهكذا أصبحت النّشاطات الميلاديّة محطّة سنويّة، فلا ذنب للأطفال بما يحصل في البلد من مشاكل، وهم بحاجة إلى الفرح وإلى عيش أجواء العيد".
لا تنسوا الموعد إذاً. البداية من هذا السبت واللقاء يتجدّد يوميّاً طيلة شهر كانون الأول في ساحة ساسين، التي ستُنار بالزينة وشجرة العيد ووجوه الأطفال…
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك