أعلن النائب الياس جرادة أن "ما يحصل في غزة سبي للإنسانية بصمت وما تبيّن أنه ليس هناك نيرون واحد بل نيارين".
ورأى جرادة عبر "لبنان الحر"، أن "المشهد الجنوبي لن يتصاعد اكثر من مناوشات ضمن قواعد الاشتباك وهي مستمرة حتى اشعار آخر الا اذ حصل تغيير على الأرض".
واعتبر أن "ما يحدث جنوباً فيه كثير من الحكمة وهو اظهار مَواطن القوة واثبات اننا لسنا لقمة تستساغ ونستطيع ان نلحق الأذى فيكم كلما ألحقتم الأذى فينا ويظهر توازن الرعب في الحد الأدنى من عدم ادخال الميادين في أتون الحرب حتى اشعار آخر وهو أمر يلتزم فيه الطرفان المتنازعان في الجنوب".
ولفت الى أنه "يجب مواجهة الحرب بكثير من الحكمة ولكن هذا الواقع فرض علينا من الناحية العسكرية" .
وقال: "لست مع اقحام لبنان في أي حرب، ولكن الإيقاع جنوباً هو قرار إسرائيلي حتمي"، سائلاً: "من يخرق ال1701 اليوم؟. ما يحصل في الجنوب هو ردة فعل على شيئين: وجود عدو اذا لم نحصن انفسنا تجاهه قد نستباح في أي لحظة وعدم وجود دولة مقاومة للدفاع عنا".
وأشار الى أن "حزب الله موجود بسبب غياب دولة مقاومة وهو جزء من المنظومة ولكنه ليس المسؤول عن تدمير المؤسسات".
وتابع: "نسعى جاهدين الى إحلال السلام وتحييد لبنان واللبنانيين عن أي صراع ونعي جيدا أن قرار الحرب بيد إسرائيل واذا فرضت علينا لن نكون محايدين ولن نسمح باستفراد أي فئة لبنانية ونسعى الى بلد أن نكون فيه جميعا أقوياء وشركاء".
وأردف: "كنت أتوقع أن تكون الكنيسة مقدامة أكثر وتحتضن أهل الجنوب والبطريرك هو بطريرك لبنان ويجب أن يحمل الضمير اللبناني".
وإذ شدد جرادة على أن "المؤسسة الباقية الوحيدة هي الجيش دعا الى الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها لافتاً الى ان تحميل تغييب الدولة لفئة معينة فيه الكثير من الاجحاف".
وعن موضوع التمديد لقائد الجيش أجاب: "نحن كنا مع انتظام المؤسسات وعلينا الحفاظ على قوانين المؤسسة العسكرية ووصلنا الى ما وصلنا إليه وأنا لست فقط مع التمديد لقائد الجيش إنما انتخابه رئيساً للجمهورية لانه الوحيد الذي قد يجمع عليه اللبنانيون".
وتابع: "سأسعى جاهداً ليس فقط للتمديد له في الجلسة التشريعية انما أيضاً تعديل الدستور لانتخابه رئيساً".
وعن موضوع التغييريين، قال: "نحن بلا موقف ولا مبادرة ونحن نقوم بحراك ولكن في هذه اللحظات المصيرية هل من المنطقي الا يكون لنا مبادرة او رأي؟ أتت حرب الجنوب وصمتوا جميعاً صمت أهل الكهف. نعمل على الصدمات وردات الفعل وليتحمل كل من أخطأ مسؤوليته".
وكشف عن لقاء في صيدا اليوم سيجمعه بزملائه الستة إضافةً الى النائب سجيع عطية لدينا للقول على حد تعبيره: "ليسوا هم من يسكرون ونحن نعد قداح بل لدينا موقف".
وختم جرادة متحدثاً عمن يعطل انتخابات الرئاسة: "كلن يعني كلن يعطلون انتخاب رئيس . كلنا كان يرقص على إيقاع الحوار السعودي الإيراني وبعدها انتقلنا الى ما يحمله لودريان وأرفض كنائب أن يقرر عني لودريان من سأنتخب وبعدها أعطانا الرئيس بري فرصة للحوار لم يقبل بها بعض الفرقاء".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك