كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
استقصد رئيس التيّار الوطني الحر النائب جبران باسيل ومن يدور في فلكه اعطاء حزب الله جرعة زائدة من الدعم بوجه العدو الاسرائيلي جنوباً، مقابل مسايرته بما يناسبه في موضوع جلسة التمديد لقائد الجيش جوزاف عون، بالتالي لدى باسيل خرطوشة واحدة وأخيرة، تتمثل باعطاء الحزب وعداً بانتخاب الوزير السابق سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية مقابل انّ يصطف الحزب معه في معركته الشخصية امام الاجماع الوطني العارم لجهة تأجيل تسريح عون.
من هنا، احراج الحزب مبرر، جراء عناد باسيل، فاللحظة الراهنة هي لحظة التنازلات، من ناحية ارضاء حليف الحزب رئيس التيار المسيحي الوحيد الذي يقف الى جانبه، لضمان تمزيق ورقة التمديد لعون في القيادة العسكرية، تحت قبة البرلمان، من خلال سيناريو تراجع الحزب عن حضور جلسة التشريع لتأمين النصاب الدستوري للحؤول دون التمديد، على غرار "كربجت" عرض المشروع على طاولة مجلس الوزراء.
ووفق معلومات اكيدة وصلت من حارة حريك لوكالة "اخبار اليوم" ان الحزب لن يُعطي باسيل ما يُريده من خلال جرّه صوب خياراته، انطلاقاً من رفضه المُطلق لدعم فرنجية طيلة الفترة السابقة، لذا قرار الحزب سيكون بعدم مقاطعة الجلسة مع امتناعه عن التصويت على التمديد.
عموماً كل ما يحتاجه قائد الجيش هو 33 صوتاً فقط في جلسة مؤمن نصابها بخمسة وستين نائبا، لضمان بقائه على كرسي اليرزة، وتشير المعلومات ايضاً، انّ الحزب لا يزال يسعى لغاية الساعة عبر مروحة اتصالاته ايجاد تخريجة مناسبة لا تستفز احداً، مع عدم القبول ولا بأي شكلٍ من الاشكال انّ يهيمن الشغور وان تكون قيادة الجيش موضع كباش بين كافة الاطراف.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك