أحيا "حزب الله" ذكرى أسبوع الشهيد علي موسى الضيقة في احتفال أقامه في حسينية بلدة حزين، برعاية نائب أمين عام الحزب الشيخ نعيم قاسم، وبحضور النواب: حسين الحاج حسن، ينال صلح، الدكتور علي المقداد، ابراهيم الموسوي، ورائد برو، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول قيادة حزب الله في البقاع حسين النمر، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مسؤول العمل البلدي في البقاع مهدي مصطفى، وفاعليات دينية وسياسية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وأشار الشيخ قاسم إلى أن "هذه الحرب حصلت في جنوب لبنان بمواجهة اسرائيل، ومساندة للمقاومة في غزة، وضد العدوان الاسرائيلي هناك، وإلى الأمس لا زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا ثلاثة أسئلة، السؤال الأول: هل ستوسعون الحرب أم لا؟ السؤال الثاني: ما هو مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟ السؤال الثالث: هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولا معينة؟ ويقولون كل ذلك من أجل الإستقرار في المنطقة. نحن أجبناهم سراً ونجيبهم علناً، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء اسرائيل، فإذا وسعت إسرائيل عدوانها سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للاسرائيلي أننا أهل الميدان، لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر علينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أميركية ولا دولية، نحن أهل الشرف والمقاومة والتحرير، سنكون في الميدان لنلقن إسرائيل ومَن وراءها درساً لن ينسوه أبداً".
وتابع: "لا نقاش لدينا الآن مع أحد عن ما يمكن أن يكون الوضع عليه بعد حرب إسرائيل على غزة، أوقفوا الحرب ثم تحصلون على الإجابات المناسبة في وقتها".
وأضاف: "أهلنا في لبنان، كذلك في فلسطين، يتحملون التضحيات عن أرضهم وبأرضهم، وعلى الآخرين أن يتحملو مسؤولياتهم ، لا ينظِّر علينا أحد ويقول أنتم تقاتلون في الجنوب، ومن الممكن أن تتوسع المعركة وتضر لبنان، وتؤثر على لبنان. السؤال يجب أن يكون مختلفاً، لماذا لا تكونوا أنتم معنا في ساحة القتال من أجل أن ترى اسرائيل أننا وحدة كاملة في لبنان في مواجهتهم، حتى لا يفكروا يوما من الأيام أن يحتلوا أو أن يضربوا أو أن يعتقدوا أن لبنان لقمة سائغة".
وأعلن: "لا نقبل أن يبقى لبنان تحت التهديد والتهويل، ولا أحد يملك صلاحية أن يعطي التزامات للآخرين بأن لبنان مستكين لن يفعل شيئاً، ولا بد أنكم سمعتم ما نقلته وول ستريت جورنال، هذه الصحيفة الأمريكية تقول معلوماتها بأن نتنياهو أجرى اتصالاً مع بايدن يوم 11 أوكتوبر يعني بعد 4 أيام من 7 أكتوبر، من طوفان الاقصى، وكان نتياهو مصراً انه يريد أن يفتح الجبهة اللبنانية، وأن ينتهز الفرصة ليباغت حزب الله والمقاومة في لبنان ولبنان، على قاعدة أن الحرب وقعت فلتقع مرة واحدة في كل المنطقة باشراف ودعم أميركي، فيتخلصون من المقاومة في لبنان وفي فلسطين إلى النهاية، يومها بايدن رفض، نحن لا نعلم ماذا أجاب لكن أتصور أنه قال: خلّص نفسك الآن في فلسطين، وبعدها نحدد إن كنت بطل حرب ... كان مصيرك السجن، والآن تريد ان "تتغندر" وتتكلم ما يحلو لك، نحن أقمنا لك جسراً جوياً. أرسلوا له أكثر من مائتي طائرة فيها ذخائر واعتدة اكثر من 10 آلاف طن، واليوم اذ توقفوا أكثر من 4 أو 5 أيام تنفذ ذخيرتهم في الميدان لكثرة كمية ما يستهلكون".
وأردف: "هذا نضعه برسم الذين يقولون لماذا تحركتم، وقد تبين أن تحركنا في الوقت المناسب ردع اسرائيل وأثبت لها أننا جاهزون في الميدان، لا يفكر أحد ان مساندة غزة معزولة عن حماية لبنان، نحن في وضع واحد، العدو واحد، وهذا العدو توسعي، فإسرائيل تريد كل شيء، إذا لم نكن معاً في وقت الشدة فمتى نكون معاً؟ هم يريدون الاستفراد بفريق دون آخر حتى يكملوا على الجميع".
وختم الشيخ قاسم: "نحن لسنا من الذين تعنيهم التهديدات العنترية الفارغة التي يطلقها الإسرائيليون بين حين وآخر، نحن أهل الميدان، وأهل العزة والثبات والشجاعة، وكلما أسرع العدو بإيقاف العدوان كلما خفف من خسائره، لأنه هو من يراقب الخسائر التي ستكون مدمرة، أما نحن حزب الله والمقاومة في لبنان وفلسطين والمنطقة، ففي الموقع الدفاعي، ولا يمكن أن نتخلى عن واجبنا ومسؤليتنا في الدفاع نصرة لفلسطين ونصرة للبنان".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك