زار وزير البيئة طارق الخطيب النائب محمد الصفدي في "برج الغزال" - بيروت، وأطلعه على وجهة نظر "التيار الوطني الحر" من الاوضاع وضرورة الخروج بموقف وطني جامع لحل الأزمة. كما تطرق اللقاء الى المشاكل التي تعترض وحدة اللبنانيين ومستقبل البلاد.
وكان وزير البيئة أكد في تصريح خلال زيارته على رأس وفد من "التيار الوطني الحر" مفتي البقاع الشيخ خليل الميس"، ان "الازمة الحالية التي يمر بها كل الوطن ليست ازمة فئة معينة"، وقال: "لا خيار لنا سوى ان نقف جنبا الى جنب، لانه بوحدتنا نستطيع ان ننتصر على العواصف التي تعصف بنا، اما اذا كنا غير موحدين فسترمينا نسمة هواء".
وتوجه الخطيب الى الميس بالقول: "تعرض الوطن، في تاريخه، لازمات كبيرة وكثيرة، لكن بحكمة الحكماء أمثالك استطعنا اجتيازها، ونعمل كي تمر هذه الازمة بأقل ارتدادات سلبية على الوطن. لا يمكننا ان ننكر صعوبتها، ولا يمكننا ان نتجاهل مدى الاخطار المحدقه بوطننا، ما حصل ملتبس عند الشعب اللبناني، والحقيقة لا احد يعرفها اليوم سوى دولة الرئيس سعد الحريري، من هنا كان توجه فخامه الرئيس ميشال عون والجميع بأن ننتظر كي نسمع منه وحده ما جرى معه".
أضاف: "من هنا كانت المقاربة التي قام بها فخامة الرئيس عون والتي اتسمت بالحكمة والدراية وروح المسؤولية العالية، وساهمت الى حد كبير في تخفيف وطأة ما كان آت الى لبنان. فالخطة كانت تقضي بقصف كرة نار على الساحة اللبنانية".
وتابع: "نريد التنويه بحكمة الرئيس عون التي التقت مع ارادة اللبنانيين، وحكمة القيادات وعلى رأسهم صاحب السماحة المفتي عبد اللطيف دريان الذي كان لنا شرف زيارته اولا، ووقفنا على خاطره، وكانت الآراء متوافقة بأنه لا بد من ان نقف جنبا الى جنب وان تتضافر كل الجهود".
وختم: "في سياق هذه الزيارة، نحن مؤتمنون على نقل هذه الرسالة من رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، بأننا نحن كتيار الى جانبكم والى جانب جميع أهلنا في لبنان، ونحن لا نترك ابناء وطننا ابدا، وحيث نستطيع المساعدة نحن حاضرون".
بدوره، رحب الميس بوزير البيئة والوفد المرافق، وقال: "نحن نعيش ما يمليه علينا نشيدنا الوطني اللبناني، الذي ينشده اطفالنا كل يوم منذ تأسيس هذا الوطن، ألا وهو "كلنا للوطن للعلى للعلم"، فما ينصر لبنان هو رصيده، ألا وهو الشعب والمواطن".
أضاف: "لقد مر على لبنان اكثر من زلزال، لكن سرعان ما التحم المواطنون والتمسوا الحلول. نحن اليوم امام امتحان، اما ان نستأهل هذا الوطن، او ان هذا الوطن ليس لنا. يجب ان يكون هناك تلاق بين المواطنين جميعهم، فلا نستطيع ان نحب بعضنا ان لم نتعرف على بعضنا ونتقبل بعضنا".
ورأى أن "من يتكلم باسم الوطن يجب ان يعرف حدود كلامه، كي لا يجرح الآخر"، وقال: "إننا بانتظار دور للدولة ولفخامة الرئيس في كل المجالات، ونتمنى ضبط التصريحات الانفعالية ومراعاة شعور الاخرين".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك