انه مكب نفايات طرابلس القابع على فوهة بركان.
الارتفاع 42 مترا عن سطح البحر بدلا من 25 مترا كحد اقصى كما حددت الدراسات عند انشائه.
صلاحية المكب انتهت منذ خمس سنوات بعد ان اكتملت قدرته الاستيعابية ما ينذر حاليا بكارثة الكوارث.
وما زاد الطين بلة اقفال معمل الفرز والتسبيخ الذي تديره شركة منذ يومين بسبب الروائح التي يسببها مما رفع من حجم النفايات التي تطمر في المكب من 300 طن يوميا الى 450 طنا.
كاميرا الـ Mtv توجهت نحو فوهة البركان المهدد بالانفجار في اي لحظة بسبب الغازات الدفينة وحيطان الدعم المصدعة.
الانتقال الى القمة بين اكوام النفايات وغابة طيور النورس بدا مرعبا خوفا من اي انهيار في وقت تقوم شركة باتكو التي تدير المشروع بادارة الازمة بشكل دقيق انطلاقا من معالجة الروائح وطمر النفايات بشكل كامل ومعالجة عصارتها والغازات المتأتية عنها. لكن الشركة تقف عاجزة عن تفادي الضرر المتوقع جراء تزايد كميات النفايات بشكل كبير. وهي دقت ناقوس الخطر منذ عام 2010 من خلال مراسلات الى مجلس الانماء والاعمار واتحاد بلديات الفيحاء ودار الهندسة الاستشاري محذرة من ضغط النفايات الذي اصبح يؤثر على الانحدارات وحائط الدعم المحيط بالمكب ويهدد بانهياره ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود.
وانت تقترب من مركز تجميع النفايات تدرك حجم الكارثة اذا حلت, والمخاوف تكبر مع معاينة كاميرا الـ mtv التشققات. هنا حائط الدعم اصبح بحاجة الى دعم كامل. وهناك انهيارات جزئية للحائط, وهنالك لم يعد بالمقدور تغطية الانحدارات بالتراب لانها تخطت المسموح به هندسيا, فقامت الشركة بتغطيتها بالقماش العازل لحصر الروائح. وعند هذه الجهة التشققات اصبحت ظاهرة للعيان وهي تزداد مع كل هطول مطر. وما ينذر بالاخطر ضغط الغاز الذي يهدد بانفجار وشيك. كل ذلك والمسؤولون يتفرجون من دون التحرك لايجاد البديل.
اذا الوضع خطير جدا وهذا الواقع برسم مجلس الوزراء الذي سيجتمع بعد عيد رأس السنة, فهل طرابلس كما بيروت ستكون بالنسبة اليه اولوية؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك