في ظلّ انطلاق التوقعات الانتخابيّة مع اقتراب موعد عقد التحالفات وحسم الترشيحات وتشكيل اللوائح، بدأت الترجيحات تزداد بشأن دائرة بيروت الثانية التي ستكون محطّ أنظار قوى سياسيّة عدّة لما تحتويه هذه الدائرة من تنوّعٍ طائفيّ وسياسيّ.
ولكن الثابت في هذه الدائرة، وفق مصادر سياسيّة مطلعة، هو قدرة وقوّة تيار المستقبل، حيث ان بيروت الثانية تعتبر خزان رئيس الحكومة سعد الحريري الأول، وقد برزت في الآونة الاخيرة اصوات في "المستقبل" وفي خارجه وخصوصا لدى المسيحيين، وتحديدا لدى طائفة الروم الارثوذكس، تدل على ان النسبة الأكبر من الاصوات التفضيليّة المسيحيّة ستمنح للمحامي ميشال فلاح، وهذا الامر يسمع في اللقاءات السياسية كما في المواقع الدينية في بيروت.
وتشير المصادر الى ان فلاح قادر على اعطاء قيمة مضافة الى لائحة الحريري لانه ارثوذكسي قوي يحظى بتأييد الكثيرين، وخصوصا الشارع في بيروت، وقد برز تواصله الشديد معه في السنوات الأخيرة. واللافت أنّ فلاح، وهو من أكثر المرشّحين حركةً في الفترة الأخيرة، ليس حليفاً لـ "المستقبل" بل من قلبها ورحمها، وهو في النشاطات الكثيرة التي يقيمها يسمع بأن الصوت التفضيلي سيكون من نصيبه، لأنّه ابن عائلة سياسيّة وابن بيروت، ويملك حضوراً قويّاً بين الناس، واندفاعاً للدفاع عن حقوقهم وتأمين الخدمات لهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك