بعد أشهر من الحملات الإعلاميّة والاتّهامات العشوائيّة التي قادها وزير الاتصالات السابق بطرس حرب، ومعه مدير عام "أوجيرو" السابق عبد المنعم يوسف، ومن خلفهما محطّتي LBCI و"الجديد" وبعض الصحف والمواقع الالكترونيّة، ظهرت الحقيقة وانتصرت العدالة.
منذ اليوم الأول، قالت الـ mtv: انتظروا حكم القضاء. ومنذ اليوم الأول، اختار رئيس مجلس إدارتها ميشال غبريال المر التزام الصمت لأنّه يعرف أنّ الحقّ بجانبه. مشكلة الـ mtv أنّها أضاءت على الفساد، فردّ عليها المستفيدون منه، سياسيّين وموظّفين وإعلاماً مأجوراً. واليوم ظهرت الحقيقة، وانتصرت المحطّة، مرّة جديدة، في معركةٍ ضدّ الفساد الذي بلغ هذه المرّة مرتبةً غير مسبوقة من الوقاحة، عبر تشويه صورة المحطة ورئيس مجلس إدارتها في تقارير تلفزيونيّة ومقدّمات سمّ تفتقد الى المهنيّة والى الأخلاق.
فبيار الضاهر المستولي على ملكٍ ليس له، وتحسين خيّاط الذي ينقل البندقيّة من كتفٍ الى جيب، وبطرس حرب الذي أنهى سجلاً سياسيّاً حافلاً بسقطة، وعبد المنعم يوسف الذي جعل من "أوجيرو" مغارةً قبل أن ينتهي في مغارة النسيان، سيصمتون اليوم لأنّ صوت الحقّ كان أعلى منهم جميعاً.
فقد أصدر القاضي المنفرد الجزائي في المتن منصور القاعي قراراً قضى بإبطال التعقبات بحقّ المدعى عليهما شركة "ستوديو فيزيون" ش.م.ل. وميشال غبريال المر ممّا أسند إليهما في قضيّة التخابر غير الشرعي بعد أن ثبتت براءتهما في قضيّة الانترنت غير الشرعي، وردّ المطالب المدنيّة المقدّمة من المدعية (أي الدولة اللبنانيّة) برمّتها، كما ردّ طلب الاستعانة بالخبرة الفنيّة المقدّم من المدعي عليهما لعدم الجدوى منه في ضوء النتيجة أعلاه، وبردّ طلب المدعية الرامي الى تكليف الجهة المدعى عليها بيان أرقام الأجراء لديها الذين تمّ تحويل الاتصالات عبرهم لعدم الجدوى منه تبعاً للنتيجة أعلاه، كما بحفظ الرسوم والنفقات كافة.
إشارة الى أنّ تفاصيل القرار تتابعونها في تقرير مفصّل في النشرة المسائيّة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك