ليس سراًّ أن طريق المرأة إلى مجلس النواب في انتخابات أيار 2018 صعبة ومتعثّرة. هي في واقع يُعاكسها، بإمكانها أن ترفع الصوت وتتكلّم وتظهر في الإعلام وتنظّم وتشارك في مؤتمرات وتتولّى المسؤوليات في الأحزاب والتيارات وتتلقى الكلام المُعسَّل من الوزراء والنواب. لكنها لا تصل إلى مقعد وزاري ولا إلى مقعد نيابي حيث القرار.
إعلاميات لم تكتفينَ هذه المرّة بدعم الحملات الإنتخابية والمشاركة في تسويق الشعارات والدعوة إلى الإقتراع أو إدارة حوارات التراشق... بل نزلنَ إلى سباق الـ128 ميلاً كي ينتزعوا منه تكتلاً نسائياً عابراً للسياسة والحصص. علّ وعسى!
غادة عيد، راغدة درغام، يولاند خوري، بولا يعقوبيان، جيسيكا عازار، ميشيل تويني، لينا دوغان... وغيرهنّ، أسماء قررت أن تنتقل من منبر الشاشة والصحيفة إلى منبر البرلمان!
تعتبر الصحافية رلى دوغلاس، الناشطة في شؤون المرأة، أنّ "الإعلامية ليست أقلّ تأهيلاً، على مستوى الدور التشريعي للنائب، من رجال الأعمال أو الصناعيين أو الأطباء الموجودين حالياً في مجلس النواب كما المرشحين الحاليين للإنتخابات".
وفي معرض الحديث عن حظوظ المرأة للدخول في ظلّ القانون الجديد إلى مجلس النواب، تلفت إلى أنّه "لا يمكن تحديد حظوظ أيّ شخص بالفوز فالفرصة تتوقّف عند التحالفات واللوائح والصوت التفضيلي، إضافة إلى موقع المرأة في السباق الإنتخابي وحلفائها على اللائحة الواحدة كما المنافسين على اللوائح الأخرى".
"ترشح أيّ مواطن أو مواطنة خبير أو خبيرة في الشان العام يشكّل قيمة مضافة للمجتمع، كما ترشح الاعلاميات الخبيرات والناشطات في الشأن العام"، تقول دوغلاس، مع عدم إغفال خيار الناخبين وتوجّهاتهم وخصوصاً في الصوت التفضيلي داخل اللائحة، مؤيّدةً "كل تحالف مبني على تقارب في وجهات النظر تجاه الملفات السياسية والإجتماعية والإقتصادية والمبادئ السياسية، على ألاّ يقتصر الإهتمام على الوسطين الإعلامي والنسائي".
يُتوقَّع أن نرى ازدياداً في العنصر النسائي على مقاعد المجلس النيابي، بعدما اقتصر العدد على 4 من أصل 15 مرشحة في الـ2009... فمَن تواجه الإعلاميات المرشحات ومَن ستُحالف وفي أيّ "كتلة" ستجتمعن؟ الفرصة تستحق الإنتظار.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك