استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي ببكركي، وفدا من كاريتاس الشرق الأوسط وشمالي إفريقيا MONA برئاسة غابرييل حتي، يرافقه رئيس كاريتاس لبنان الأب بول كرم والمنسق الإقليمي لكاريتاس كرم أبي يزبك في زيارة تم فيها عرض أبرز النشاطات التي تقوم بها كاريتاس وعلاقات التعاون الوطيدة بين كاريتاس لبنان وكاريتاس MONA في المجالات الإنسانية والإجتماعية والقانونية.
ولفت حتي بعد اللقاء إلى "أهمية التعاون والتواصل الدائمين بين مكاتب كاريتاس في لبنان والعالم"، مشيرا إلى "أهمية وضع معايير للادارة وإجراء تقييم دائم لعمل هذه المؤسسة التي تقدم الخدمات في مجال التنمية والخدمة الإجتماعية والمساعدات الإنسانية، وتعمل في عدد كبير من البلدان في كل أنحاء العالم. كما تهتم بشكل جماعي وفردي بالعمل من أجل بناء عالم أفضل".
وشكر حتي لـ"الراعي مبادرته بتأسيس أبرشية مارونية في إفريقيا الوسطى يرعاها المطران سيمون فضول الرئيس السابق لكاريتاس لبنان"، مثمنا "هذه الخطوة التي من شأنها تعزيز العلاقات الروحية بين اللبنانيين والمؤمنين في إفريقيا"، معلنا عن "اختيار لبنان لعقد مؤتمر البطاركة والأساقفة حول كاريتاس في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا برعاية البطريرك الراعي، لما للبنان من دور أساسي وللمكانة المركزية التي يحتلها بالنسبة إلى مختلف الجماعات المسيحية".
بدوره، أكد كرم "مواصلة التعاون مع كاريتاس MONA على كل الأصعدة"، وقال: "هذا دليل واضح على أن لبنان بلد الرسالة، وحضوره مميز في ظل الظروف التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط من حروب وقتل ودمار، ومرة جديدة يزرع لبنان السلام والمحبة ليجسد الخدمة الإنسانية للناس المحتاجين".
ثم التقى الراعي وزير البيئة طارق الخطيب، يرافقه مسؤول الخدمات في "التيار الوطني الحر" باتريك انطون، الذي قدم إلى الراعي "لمحة موجزة عن ابرز المشاكل التي يعاني منها المواطن اللبناني وتطلعاته المستقبلية". وشدد الخطيب على "استعداد وزارة البيئة لتقديم الخدمات اللازمة للمساعدة على ايجاد مناخ بيئي سليم يستفيد منه ابناء الوطن جميعا".
كما استقبل البطريرك الراعي وفدا بولونيا برئاسة عضو البرلمان الدولي للتسامح والسلام رئيس اللجنة البرلمانية للحوار بين الثقافات والأديان بافيل سكوتيتسكي، يرافقه رئيس النادي الثقافي الإقتصادي البولوني العربي بشيميك سكشبيك وعدد من رجال الأعمال، وكانت مناسبة التمس فيها الوفد بركة غبطته الرسولية، وعبر عن "اهتمام كبير ببناء علاقات قوية بين البلدين ليس على الصعيدين الثقافي والإقتصادي وحسب، وانما ايضا على الصعيدين الروحي والديني من خلال تعزيز السياحة الدينية".
وأشار سكوتيتسكي إلى أن "عيد سيدة البشارة في 25 الحالي سيتم الإحتفال به في البرلمان البولوني"، منوها ب"الخطوة التي اتخذها لبنان بإعلانه عيد سيدة البشارة عيدا رسميا يحتفل به المسيحيون والمسلمون معا".
ولفت إلى أن "القديس شربل أصبح معروفا في كل أنحاء بولندا، والشعب البولوني يؤمن بشفيعين له في السماء قداسة البابا يوحنا بولس الثاني والقديس شربل".
بدوره، رحب الراعي بالوفد عارضا "للعلاقة الوطيدة التي تربط بين الشعبين البولوني واللبناني منذ زمن بعيد"، مشددا على "المكانة الخاصة للبنان التي حملها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في قلبه، فهو الوحيد الذي ادرك وضع لبنان ووصفه بجرأة ووضوح نادرين، وهذا ما ورد في كتاب مداخلات قداسة البابا يوحنا بولس الثاني في شأن القضية اللبنانية".
وإذ أكد "المحبة المتبادلة بين الشعبين"، شدد الراعي على "أهمية النظام الديمقراطي الذي يحكم لبنان ويسمح لكل الاديان بممارسة معتقداتها وشعائرها بحرية تامة"، لافتا الى أن "لبنان لا يفرق بين مسلم ومسيحي، فالميثاق الوطني ينص على التعايش المسيحي - الإسلامي الذي ينظمه الدستور. كما ينظم المشاركة المسيحية - الإسلامية في الحكم والإدارة".
بعدها، استقبل الراعي وفد جمعية "معا نعيد البناء" برئاسة الأب مارون عطالله، وسلمه مجموعة من المؤلفات بعنوان التراث المشرقي المشترك التي تصدر شهريا، ومواضيعها تتمحور حول المدن والإعلام والمواقع التاريخية العريقة.
كذلك، استقبل الراعي ممثل الأساتذة في كلية الحقوق في الجامعة اللبنانية - الفرع الأول الدكتور علي رحال. كما استقبل رئيس الرابطة المارونية في بلجيكا المهندس مارون كرم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك