فرغ صبر المرشحين. بعضُهم وصوله إلى مجلس النواب للمرّة الأولى محسوم، وبعضُهم الآخر حظوظه مرتفعة لكن المعركة واقعة. ولئلا ينتظروا بعد شهراً ونصف حتى 6 أيار، أجروا الإنتخابات الآن وحصلوا على نتائجها. وما أدراكم؟ فعند كلٍّ منهم أرقامه وأجواؤه!
تزدحم الصفحات الإنتخابية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بالصور والتعليقات والـSponsoring الذي لم يعرف السكينة منذ إقفال باب تقديم أوراق الترشيحات رسمياً.
يُعدّ المرشحون مع ماكيناتهم الإعلامية صفحات عدة على "فايسبوك" ولا يغيب عن بالهم الـ"إنستغرام"، إلى جانب "تويتر". بهذه الطريقة يُمكن الوصول إلى مئات الآلاف في لبنان وخارجه بينما يحتاج المرشح في دوائر معيّنة إلى ما لا يزيد عن 15 ألف صوت. لذلك، لهذه الوسيلة جدوى مُضاعَفة انتخابياً.
تُجري هذه الصفحات انتخابات وفق قانونٍ خاص بها، أو بالأحرى القانون المتوفّر تطبيقه. "إضغط Like وShare على صورة المرشح المفضل لديك للتصويت له"، العبارة التي تدعو جميع متابعي الصفحة إلى الإقتراع بعلامة إعجاب والنشر من دون شروط، فـ"القواتي" في بيروت، مثلاً، قد يقترع لمرشح حزبه في المتن الشمالي أو كسروان أو أيّ مكان آخر. على التواصل الإجتماعي، لا رقم سجل ولا طلباً للهوية ولا بصمة. Like وShare وComment، وأيام قليلة ليتبيّن مَن حاز على التفاعل الأوسع فيُتوَّج نائباً مع وقف التنفيذ!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك