استقرت بورصة الترشيحات للانتخابات النيابية في الدوائر الثلاث في الجنوب على 12 لائحة، (4 لوائح في صيدا، جزين)، (لائحتان في صور،الزهراني)، (6 لوائح في النبطية، بنت جبيل، مرجعيون-حاصبيا)، وأظهرت التحالفات الانتخابية أن المعركة معركة أحجام سياسية لدى البعض من القوى السياسية ومعركة إثبات وجود سياسي لدى البعض الآخر، ما يفسر غياب العناوين الوطنية لدى العديد من الأطراف، باستثناء التحالف الاستراتيجي بين "حركة أمل" و"حزب الله".
ويعتبر مراقبون عبر "المركزية" أن دائرة الجنوب الاولى التي شهدت انفصالا بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، استطاع الاول تأمين البديل في صيدا من خلال كسب الجماعة الاسلامية الى صفه، بعد أن رفضت الاخيرة التحالف مع القوات لأسباب إيديولوجية.
وبحسب المراقبين، فإن دائرتي صيدا وجزين وإن خلقت اصطفافات سياسية حادة بين مكوناتها الرئيسية: المستقبل من جهة، والتيار الوطني الحر والجماعة الاسلامية من جهة أخرى، ستترك تصدعات بعد الانتخابات، إلا أنها أظهرت بالمقابل تحالفا متماسكا بين "حركة أمل" و"حزب الله" ورئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد وابراهيم عازار. وكان لافتا، بروز عنصرين مؤثرين في الاقتراع يتمثلان بأصوات المجنسين الفلسطينيين، وقوة تجيير "أمل" و"حزب الله" لأصوات الشيعة في بلدات جزين الذين يتخطى عددهم ال 12000 ناخب.
ويقول المراقبون إن "رغم أن البرتقالي والازرق افترقا في الجنوب الاولى، إلا أنهما تحالفا في الثالثة (بنت جبيل-مرجعيون حاصبيا- النبطية) ضمن لائحة "الجنوب يستحق " غير مكتملة (10 مرشحين من أصل 11)، التي تبنى فيها "التيار الوطني الحر" دعم 5 مرشحين عن المقاعد الشيعية، مرشح عن المقعد الارثوذكسي. أما المستقبل فرشح شيعيين وآخر سنياً، إضافة الى مرشح درزي للحزب الديمقراطي". هذه اللائحة تعتبر رسالة الى الثنائي الشيعي في معقله الجنوبي ومحاولة لتحويل الاستحقاق الى كباش انتخابي بين أمل وحزب الله من جهة والتيار الوطني الحر وتيار المستقبل من جهة أخرى.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك