بعدما قالت صناديق الإقتراع كلمتها مساءَ 6 أيار، تكاثر الكلام حول توجّه رئيس "تيار المردة" النائب سليمان فرنجية إلى تشكيل أو رعاية تكتل نيابي يُسانده في معاركه السياسية القادمة.
انطلق فرنجية صبيحة 7 أيار من 3 نواب محقّقاً في عرينه بعدما حقّق 4 حواصل انتخابية شمالاً: طوني فرنجية، اسطفان الدويهي وفايز غصن. ولم يلبث أن بانت الصورة الإنتخابية الكاملة حتى أعلن النائبان المُنتخَبان فريد هيكل الخازن ومصطفى الحسيني كتلتهما والتوجّه للإنضمام إلى تكتّل فرنجية، الأمر المحسوم سابقاً من قبل النائب المُنتخَب جهاد الصمد أيضاً.
على الخط الطرابلسي، يبدو النائب المُنتخَب فيصل كرامي في تموضع مُقرَّر سلفاً إلى جانب بنشعي ورؤيتها إلى ما بعد الإنتخابات. لكن ماذا عن رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الذي أفرز كتلةً نيابيةً من 4 نواب، أيّ ضعف كتلته السابقة؟
يقول السياسي الشمالي المقرّب من ميقاتي خلدون الشريف، لموقع mtv، إنّ "أيّ قرار لم يُتَّخَذ حتى اللحظة بالنسبة إلى التحالفات أو تشكيل تكتل مع أيّ من الأفرقاء، فاتصالات ميقاتي قائمة مع الجهات كافّةً وهو ينطلق من كتلة "العزم" التي لها حجمها طرابلسياً ووطنياً".
ويُشير الشريف إلى أنّ "أي اتفاق أو تفاهم مع جهة سياسية بالنسبة إلينا يُبنى على تحديد الأهداف والعناوين المُشترَكة"، مشدّداً على أنّ "لا رعاية لتكتل فوق رعاية رئيس حكومة سابق وبالتالي فأي تجمع نيابي سنُشارك به لن يكون إلاّ برعاية ميقاتي".
وتابع: "الإتصالات قائمة مع الجميع بما فيها مع رئيس تيار "المردة"، حول أشكال ممكنة للقاء أو كتلة نيابية تأخذ طابعاً معيّناً وتجمعها خارطة الطريق في المرحلة الجديدة".
إذاً، يسير التنسيق خلف الكواليس الإعلامية على قدمٍ وساقٍ، وعلى أكثر من خط، في سعي إلى تشكيل جبهة نيابيّة مُقابلة لتكتل العهد الحالي... فهل يأكل المنسّقون "العنب" في الساعات المقبلة؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك