تلعب المصالح لعبتها فتُسقط رؤوساً وترفع أخرى. إنها لعبة المصالح على شراستها، والتي كان للنائب السابق كاظم الخير حصّة من تجاذباتها قبل الإنتخابات النيابية.
الخير، الذي عُرف بنشاطه الخدماتي في المنية، هو اليوم خارج مجلس النواب بعدما دخله عضواً في كتلة "المستقبل". علامات استفهام عدّة شابت وضعيّته السياسية الطارئة وماهية خلفيّاتها وراء كواليس الأخذ والرد.
الموضوع أنّه رفض تسيير معمل دير عمار بالوقود الثقيل بدل الغاز، لما يسبّبه من ضررٍ بيئيّ على المنطقة، ما أثار احتكاكاً مُباشراً، وتضارباً في المصالح بين جهة سياسية وشركات المحروقات لأنّ الوقود الثقيل أوفر ربحاً. إضافةً إلى ذلك، عارض الخير نقل معمل النفايات من طرابلس إلى المنية لأسباب بيئيّة أيضاً "لينتصر الإضرار بالمصالح على الأضرار البيئيّة حرصاً على إستفادة القيّمين على المشروع من فوائد النقل وسمسراته"، كما تقول الأوساط.
هذه المواقف للخير جعلت هذه الجهة السياسيّة المذكورة تصرّ وتضغط باتجاه استبعاده فكان لها ما أرادت، ليقرّر بعدها منح لائحة رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي سبعة آلاف صوتاً كانت كافية لفوزه بمقعدٍ إضافي.
إنّها معركة المصالح متى بلغت ذروتها في لبنان... وقد يصحّ مثل جديد: "عند معركة المصالح إحفظ رأسك".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك