سينصرف اللبنانيون في الأيام القليلة المقبلة إلى مزاجٍ جديد. إنه مزاج الـ"مونديال"، كأس العالم في كرة القدم، حيث تتنافس المنتخبات والنجوم رياضياً على أرض الملاعب، بينما يرفع المشجّع اللبناني السقف عالياً للتحدّي ووضع الرهانات على التوالي... على طريقته في مناصرة هذا الحزب أو ذاك ورفع علَمه!
ومَن قال إنّ حرارة كرة القدم تختلف كثيراً عن التحدّي السياسي وأقطابه في لبنان؟
ينتقل السياسيون لشهر واحد إلى ملعب جديدٍ، مختلف عن الملعب الذي يحترفون فيه الـGoal السياسي، خصوصاً أنّ المرحلة مرحلة حصص وزارية وحقائب وتقاسم جبنة بإمتياز. هم سيُشاهدون مُباريات فيها بطاقات صفراء لم يعتدوا عليها على الساحة السياسية، والأهمّ أنهم لم يعتدوا إطلاقاً على البطاقات الحمراء التي تُخرج اللاعب من الميدان مع تراكم أخطائه.
لكنّ ما انسجموا معه وجود حَكَمٍ يُدير المُباراة وشروطها ويُطبّق أنظمتها ويضبط مخالفاتها بحزم، الأمر الذي يُغضب اللاعبين دائماً ويُوتّر الأجواء في أوساط المدرّبين ولاعبي الإحتياط والجمهور.
إذاً، سيُشاهد ساسة لبنان، وزراءً ونواباً وقيادات، مباريات تُشبه أداءَهم في حين وتُخالفه أحياناً أخرى... علّهم يتأثّرون قليلاً بـ"الأجانب"!
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك