شكّل لقاء رئيس الحكومة المكلّف سعد الحريري ورئيس التيّار الوطني الحر الوزير جبران باسيل في بيت الوسط الخرق الأبرز لحالة شبه الجمود السائدة على خطّ تأليف الحكومة. فما سيُترجَم هذا اللقاء بتسريع التأليف؟
وصفت مصادر باسيل الاجتماع الذي عقده مع الحريري بالإيجابي، لا بل بالممتاز، سواء على المستوى السياسي أو على المستوى الشخصي، "فالاتفاق كان تاماً إذ ان الحريري مدرك ان تكتل لبنان القوي لم يطلب اكثر من حقه وبالتالي فلا مشكلة معه من الأساس بل مع الذين يطالبون بأكثر من حجمهم وحقهم".
وتابعت المصادر: "أكد الاجتماع بما لا يقبل الشك أن الاتفاق السياسي بين التيار الوطني الحر والحريري قائم و ثابت خلافاً لكل محاولات التشويش عليه".
وأضافت أن "باسيل اكد للحريري انه متفق معه على قيام حكومة وحدة وطنية وأن الرئيس المكلّف سيواصل اتصالاته على هذا الأساس وفقا للمعايير العادلة التي شدّد باسيل على الالتزام بها".
ورأت المصادر أن الحريري يعرف تماما أن الوقت ضاغط، مشيرةً الى أنّ باسيل كان يدعو "إلى البحث عن حل للعقد عند غيرنا" ويقول "نحن جاهزون عندما يقرر الرئيس الحريري التواصل معنا وهذا ما حصل بالفعل".
وذكرت المصادر المقربة من باسيل أن "محور الاجتماع هو التوصل إلى الصيغة الفضلى لولادة حكومة متوازنة وفعالة، وبالتالي لم يكن في هذا الاجتماع لا عتاباً ولا نقاشاً لمرحلة الأسابيع الماضية، فلا شيء في هذا الأمر يستأهل التوقف عنده والفريقان يتطلعان إلى المصلحة العامة ومستقبل البلاد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك