رأى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أنّ "الاختلاف بشأن التأخير في تشكيل الحكومة من أمراض الديمقراطية التي تستدعي حلّ التراضي في بلد متعدّد التوجّهات والتفكير".
وخلال لقاء مع الجالية اللبنانية في ستراسبورغ، قال: "جميع الشعب اللبناني تمثّل في الانتخابات التي أُجريت أخيراً على أساس القانون الجديد الذي أنتج نواباً يجب أن يكونوا التمثيل الصحيح للسياسة اللبنانية، ولكنّ هناك من يريد أن يُعارض وينسون ما تحقّق ليُطالبوا بما لم يتحقّق بعد".
وأضاف أنّ "تراكم الدين العام والاهمال من الأمور التي لا يُمكن إنهاؤها بسرعة، لذلك نرى الحركة المُضادة والانزعاج من الإصلاح لأنّ هذا النَفَس الجديد ليس نَفَسهم"، وتابع: "ما حصل ويحصل في الإدارة اللبنانية غير مقبول ولكنّنا نصنع مستقبل لبنان ليكون أملكم وأملنا".
وشدد الرئيس عون على "أنّنا لم نأتِ إلى السلطة لنحصل على الألقاب والأهمّ ألا نتأثّر باللقب فالسلطة بداية العمل وليست نهاية المطاف"، لافتاً إلى "أنّنا قمنا بأمور كثيرة بالنّسبة إلى لبنان فعلى الصعيد الاقتصادي قمنا باستخراج النفط الذي كان محرّماً في 2012، وأنجزنا قانون انتخاب جديداً وأجرينا الانتخابات الأخيرة على أساسه وأنتج مجلس نواب يُمثّل كلّ فئات الشعب اللبناني".
أمّا عن الأوضاع الأمنيّة في لبنان، فأشار الرئيس عون إلى أنّ "الأمن هو الأهمّ بالنّسبة إلينا لذلك قمنا بتغييرات وتنظيمات جديدة في الجيش وحضّرنا لمعركة كانت سريعة وناجحة ضدّ الارهابيين"، مؤكداً أنّ "لبنان اليوم ينعم بأمن غير موجود في باقي بلدان العالم وكلّ المشاكل الداخليّة التي تمسّ بالأمن تمّ القضاء عليها مئة في المئة، ونحن لا نخشى على أمن المواطنين ولا على أمن زوارنا وهذا العام زار لبنان أكثر من مليوني شخص".
وأضاف: "نحن نقاوم في الأزمات وعندما نربح نُسامح ولا نخاف أبداً من الكلام، ومن يقول "إنّ العهد فشل" أقول له "حرام على عقله"، طالباً من اللبنانيين في ستراسبورغ أن تظلّ معنوياتهم عالية والترفّع عن أخبار "القيل والقال" التي لا تعبّر إلا عن نفسها ونعمل من أجل جعل لبنان مزدهراً أكثر من أيّ وقتٍ مضى".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك